اليوم في ظل العتمة (الكورونية ) وبزوغ عهد كورونا وولوج العالم في عصر التشتت الفكري واضطراب السلوكيات في الوعي الجمعي للمشهد الغريب وتعدد الحراكات الفنية والثقافية الكثيرة وفوضى في عالم الرسم ، فثمة اسئلة راودتني …هل يمكن أن يعود للواجهة بعض من الجماعات الفنية? أم انتهت مرحلة تلك الجماعات؟ وهل بالإمكان أن يتجدد اتجاه فني نتيجة تلاقي أفكار بعض الفنانين ليكونوا جماعة لها مميزات في وقتنا الراهن؟ …فوجدت بعد ان بحثت في عالم الجماعات التي ظهرت بعد الثورة الفرنسية بان الجماعة هي ظاهرة ثقافية تشترط توافر ظروف تهيئ لظهورها في ميدان الجدل الثقافي الديالكتيكي ، وبأعتبار ان الفنان هو كأئن مغير ومستشرف للحالة وخاصة ونخن نعيش تيه وتنازع متعدد ثقافي وسياسي وسلوكي . الآن وفي ظل التيه والتنازع الدموي على النفوذ.. يبدو مناسبا تشكل حراك جمالي حر لترى هذه الجماعة أو تلك النور لكن ليس بأساليب تقليدية كما عرفنا من قبل، وفيها ازالة للمألوف باعتبار ان وظيفة الفن الاساسية تبدأ بازالة المألوف ، وعلينا ان نستثمر مخلفات كرونا وخرابها النفسي ومنحها بعدا مفاهيميا وجماليا ليبدو مجديا ومفيدا ….والجهد المشترك دائما يحدث صدمة واثارة في فضاء التلقي ، لا سيما ان الجماعة اُسست على فكر اكاديمي احترافي لمجموعة من الفنانين المحترفين الاكاديمين الذي ترأسنا بفخر الفنان الاستاذ الدكتور هاني محي الدين ….فضاءات معاصرة هي حركة فنية معاصرة وحقل من حقول الجمال التي تظهر فيها تجارب بحثية لونية لخامات متيسرة صنعت الدهشة ، ربما هذا حصل بتظافر الجهود الجمالية والخبرات التراكمية لاعضاء الجماعة والتي اكدت على اكتشافها البعد المطلق لفضاء العمل الفني معبرة عن من خلال اعمال تحاكي الطبيعة واعادة بنائها وفق رؤى فنية مختلفة وذرات متحركة باعتبار ان اللون علامة بصرية تساهم في تكثيف دلالة النص بالاضافة الى ما تضيفه الالوان في حمولة النص الخفية وما تثيره من معاني تحقق لذة ومتعة للمتلقي ….