ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، أساليب فنية ،وفق معايير حديثة ومعاصرة ، وأقامت رؤيتها الفنية والجمالية من خلال اكتشافها البعد المطلق لفضاء العمل الفني ، معبرة عنه بخطابها الفني من خلال أعمال وألية لا تحاكي الطبيعة، بل تعمل على إعادة بناء الطبيعة من جديد وفق رؤية الفنان الفنية والجمالية . وترى الطبيعة بأنها عبارة عن ذرات متحركة ومتفاعلة مع نفسها مكونة حركة الحياة الحيوية في الفضاء الكوني المنعكسة في الفضاء الداخلي والخارجي للعمل الفني … فهي تعتمد اللامحاكاة في الطرح الفني ( المهاراتي ) والجمالي ( الفلسفي )، والحرية المطلقة لابداع وابتكار كل ما هو جديد وحديث ومعاصر ، وتتمتع بغرائبية تعتمد على الرؤية الفنية الخاصة بكل فنان ( ذاتية ) او من خلال الاساليب الفنية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية في ( مدرسة الباوهاوس ) والتي انطلقت منها فنون ما بعد الحداثة منها ( التعبيرية التجريدية أو الفن الشعبي Pop Art , أو الفن البصري OP Art , أو فن الحد الأدنى المينمال ، أو الفن البيئي _ فن الأرض، أو فن الفلوكسس ، او الفن الحركي، أو فن التجهيز في الفضاء ، أو فن الهيلوكراف، أو فن الحاسوب ) ، كل ذلك يتشكل من خلال حركة ( النقطة أو الخط أو الحرف أو الزخرفة أو اللون او المفردات البيئية الاخرى ) في فضاء العمل الفني . و يتشكل ذلك وينتظم مثلما تتشكل وتتكون الحياة من خلية واحدة منصهرة ومندمجة ومنتظمة مع الخلية الأخرى . تلك هي منطلقات فناني جماعة ( فضاءات معاصرة )، والتي تتميز بنتاحات فنية وفق ما يطلق عليه بفنون ما بعد الحداثة.