في يوم ساطع بحقيقة الشمس على رواق بيت متواضع البنيان مكون من طابقين يسكنه أسرة متوسطة الحال تعدادها : أصابع يد مع واحد من اليد الأخرى ، استقل اثنان من الأولاد بمنزل جديد منمق تاركين الأب والأم والأخ والأخت ، علمًا بأن الأب أخذ نصيب كبير من اسمه ليظهر بالحكمة في أموره والأم لها الهناء والتهاني وتسميتها تدل على ما تستحق دنيا وآخره ، فهذان في الدنيا هما الرحماء ويُؤْثِرُون على أنفسهم تفضيلاً للأبناء .. وهيا نصل من البيت القديم إلى المنزل الجديد ؛ تعد معي بيتًا والثاني والثالث والرابع ثم تصل إليه من بابه الخلفي الملون بالبني وإذا أردت الرئيسي تستمر بالعد الخامس وتتجه جهة اليمين فالسادس والسابع وتستطيع وقتها رن جرس الباب الملون بمثل سابقه وهو من طابقين أيضًا ولكن الطابق الواحد بمساحة شقتين . ذهب أحد أفراد الأسرة واسمه يحمل الفصل والضرورة وذهابه كان تحليقًا في الآفاق وليس بالسير على الأقدام للمنزل الجديد ، تراه جالسًا بالاتكاء على أريكة بغرفة مفتوح بابها المطل على الشارع العائلى سكانه الموجود بقرية أول دخولك لها ترى بيسارك المسجد وعند وقوفك على عتبة بابه ترى الكنيسة ، و تقع القرية بين بحر وتفريعة من النهر " ترعة " فهي أنشودة مرسومة بالماء والخضرة والوجه الحسن .