فى حكاية "بطل القرن" ؛شر البلية ما يضحك ..وهذا دليل على ان الكرة بمصر على شمال السما..لما يتلعب فى موضوع شرفى كهذا واللى يتسبب فيه مصريين تبقى كارثة ؛لا احد ينكر ان بطولات الزمالك القارية قبيل الألفية الثالثة كانت اكثر من الأهلى ويتم التلاعب فيها ..يبقى ده مش انسياق اعمى خالص ده حقوق وبترجع لأصحابها . يا سادة لا يعنينى لا أهلى ولا زمالك ،ولكن السياسة هى من تقود الكرة بالوطن العربى لإلهاء الشعوب عما تعانيه ؛فلا احد ينكر أن الزمالك كانت شعبيته اكثر من الأهلى منذ تأسيسه عام 1911 وتزايدت فى الثلاثنيات و الأربعينيات والخمسينات والستينات من القرن الماضى،وشوف جدك ووالدك هتلاقيهم زملكوية وشوف المثقفين والممثلين ستجدهم زملكاوية ،ومع هوجة الانفتاح الإقتصادى وإن الرياضة لازم يكون لها دور فى التأثير على الشعوب ؛بدأ يتعاظم دور الأهلى بفضل من تولوا رئاسته من ذوى الأمر بالبلد وبدا يحصد بطولات بفعل فاعل وتعاظم جمهور الأهلى وقل جمهور الزمالك ..وبدأ اتحاد الكرة يكون "شخشاة "فى أيد وزارة الشباب والرياضة ،وهنا تدخلت السياسة بشكل فج وإليك هدف حسن شحاته الذى تم احتسابه اوفسايد بالرغم من أن لاعبى الأهلى استسلموا وقتها للهدف ولكن الحكم محمد حسام كان له رأى آخر ،وضاع الدورى فى تلك السنة فى عهد المخلوع مبارك "واعتقد أن بعض جماهير الزمالك كانت دائما تقول "بطولاتكم حرام" والكلام ليس من فراغ ولكنها الحقيقة المتفقة مع كلامى ،وجماهير الأهلى المثقفة والقارئة للأحداث تعلم هذا جيدا،ورغم كل ما كان يحاك بالزمالك إلا أنه حصد بطولات قارية أكثر من الأهلي . سيتم طرح سؤال هنا ..ولماذا صمت مسئولو الزمالك قرابة عشرين عاما ؟! والإجابة فى اعتقادي كالتالي :كل من جلس على مقعد الرئاسة بنادى الزمالك كان يخشى تركه فى أى لحظة ؛فكان اتحاد الكرة بالمرصاد لمن تسول له نفسه أن يبحث عن حقوق النادى المسلوبة؛وكانت الطامة الكبرى ..معظم مجالس إدارات الزمالك معينة ،سنة وهات غيرهم والجمعية العمومية للنادى فى خبر كان . جماهير الزمالك ذواقة للكرة ودائما تشعر بالإضطهاد بسبب القهر الذى يمارس على النادى بفعل السياسة ،فالحكومات تريد تمرير زيادة أسعار "ماتش الأهلى والزمالك"هتجيبوا الحكم الفلانى واتحاد الكرة يجلس معاه ،ويقوله الفريق الأحمر لازم يكسب هل شاهدتم المباراة التى تم طرد هشام يكن فيها من اول دقيقة وبعدين لاعب تانى من الزمالك ،وفى آخر المباراة فى الوقت الضائع على ما اعتقد يبدو أن الحكم شعر بالذنب فطرد لاعب من الأهلى وبكن الزمالك انهزم وقتها وضاع الدورى . ارجعوا بالذاكرة للقريب العاجل إلى مباراة "مصر المقاصة والزمالك" لو الزمالك فاز بها سيكون الدورى من نصيبه ،ولعلكم شاهدتم لاعب مصر المقاصة وهو يطير بيديه داخل منطقة الست ياردة ويبعد الكرة بكلتا يديه وكانه حارس مرمى ،ولم تحسب ويطلع الحكم وقتها "جهاد جريشه" قائلا: مشفتهاش..والكارثة الأعمى يحس بها مش يشوفها من شدة صراخ الجماهير. وعندما يخرج أحد مسئولى الاتحاد الإفريقى من المصريين ويقول مؤخرا فى موضوع "بطل القرن" ان الزمالك هو البطل الحقيقى لأننا قمنا بتغيير التقييم وفتها من البطولات إلى النقاط ،وكان مقابل ذلك أن يكون منتخب نيجيريا هى "بطل القرن" وليس منتخب مصر الأكثر بطولات من نيجريا ..يبقى علشان ينصروا فريق يضيعوا منتخب ؛وكان لابد من محاكمة هذا الشخص الذين تركوه حرا طليقا. فى النهاية بقى أن اقول ..لا يعنينى لا أهلى ولا زمالك ولكن اردت توضيح أنها لعبة لإلهاء المطحونين الذين يعافرون فى الأرض حتى يحصلون على لقمة عيشهم ؛ فيتناسون همهم مع هذا الفشل الكبير والوهم العظيم "كرة القدم المصرية " هل تناسيتم ما فعلوه فى كأس العالم الماضى والفضائح التى قادها أباطرة الكرة المعتزلون ،وهل شاهدتم ما فعلوه فى كأس الأمم الإفريقية الأخيرة . واليوم تلك الوجوه الوقحة التى تجرى وراء المال هى من تؤجج لغشعال الفتنة بين فقراء الوطن بدعوى "بطل القرن". هؤلاء الفشلة الذين استباحوا لأنفسهم أن يعتلوا منصة الإعلام وهو منهم براء ؛يكنزون لأنفسهم ولأبنائهم الذهب والفضة من ورائه ،فمنهم من عين ابنته فى أحد الأندية براتب 20 ألف جنيه وهو يحصل على ملايين الجنيهات فى "قعدة المصطبة" التى ينصبها كل ليلة يتلاعب فيها بمشاعر المقهورين فى بر مصر المحروسة .بينما خريجى الإعلام الذين درسوه اكاديميا ومارسوه عمليا ؛ولكن الشرفاء منهم لم يبع نفسه ولا ضمير وإن كانت أنثى لم تبع شرفها جلسوا فى منازلهم واكتفى البعض الآخر منهم بعربات "الفول والطعميه أو الترمس والحلبسه او البطاطا او اللب والفول السودانى او الورد او ….او….او…..إلخ". وتصدر المشهد هؤلاء المطبلاتية الأفاقون الجهلاء ،ويستغلون الفقراء فى التصفيق لهم.