نشرنا مراراً وتكراراً عن قرى حفير شهاب الدين التابعة لمركز بلقاس والتى يقطنها ما يقرب من 250ألف نسمة فى حوالى 24 قرية ؛والتى تعانى من انعدام الخدمات ،نشرنا عنها على صفحات جريدتنا وموقعنا وفى برنامجنا”مصر المنسية ” على الفضائيات –ولا حياة لمن تنادى- وكأن أهلها يعيشون على شما ل السماء. كل هذا كوم وما حدث اليوم كوم آخر وكارثة كبرى ؛ويعتبر سبة فى جبين المسئولين بالدقهلية ؛ فقرية المركزية إحدى قرى الحفير ؛فقدت ابناً باراً من أبنائها إثر عبوة ناسفة للإرهابيين الكفرة الذين لا ينتمون للإسلام ولا أى ديانة بصلة ؛هؤلاء إخوان الشيطان ؛استشهد جندى مجند أحمد أسامه فى انفجار تلك العبوة ومعه 7 من خيرة القادة والجنود ؛استشهدوا دفاعاً عن وطننا الحبيب. وما إن علم أهل الحفير وقرية المركزية تحديدا إلا وخرجوا أمس فرادى وجماعات فى انتظار الجثمان ليوارى فى مقابر العائلة بقرية المركزية . ووصل الجثمان اليوم وحضره الآلاف من قرى الحفير وصلوا عليه صلاة الجنازة ؛ولكن الأهالى فوجشوا بعدم حضور اى مسئول تنفيذى اللهم إلا مأمور مركز بلقاس وقيادات الداخلية بينما محافظ الإقليم – الذى سمر عن ساعديه – واصدر قرارا وهو فى الحجر الصحى وزوجته- بعودة السكرتير العام المساعد إلى وظيفته الأصلية ظنا منه أنه هو من سرب خبر اصابته بفيروس كورونا للصحافة . اليوم لم يكلف نفسه عناء تكليف احداً ولو حتى نائبه ؛ليحل محله فى جنازة الجندى الشهيد ؛فالحفير فى ظنهم أنها فى بلاد الواق واق وليست داخل جمهورية مصر العربية ؛فلا يكفيه أنه لم يزرها سوى مرة واحدة مع أحد النواب لإفتتاح مسجد ؛ولم ينظر لمشاكلها الكثيرة . وإذا كنا نلقى باللوم على محافظ الإقليم ونائبه ؛فالطامة الكبرى نواب دائرة بلقاس ومركز بلقاس ؛فلم يعفر أحداً من ثلاثتهم قدميه لحضور جنازة البطل الشهيد ،وغابوا عن المشهد تماما فى الجنازة اليوم؛مما آثار الأهالى هناك . مراسلونا الزملاء حسين أبو شامه ومحمد حسانين ورضا البيه ،حضروا الجنازة وقدموا واجب العزاء لأهل الشهيد ؛ودار حوار مقتضب بينهم وبين أهل الشهيد ؛وكان من ضمن ما قاله والده الرجل المحترم أن ابنه فى آخر زيارة قال له :إن شاء الله يا آبا هتشوفوا اسمي مكتوب على كوبرى او شارع أو مدرسة ؛وكأن الموت ينادى صاحبه . ونحن هنا نطالب محافظ الدقهلية والحاكم العسكرى للمحافظة بإطلاق اسم الشهيد على مدرسة المركزية المشتركة . فى النهاية بقى أن نقول ..يا مسئولى الدقهلية ..قرى الحفير تناديكم ؛ فلبوا ندائها ..فاتعدام المرافق وصل مداه فيها ؛ ودائما تسقط من دفاتركم حتى فى الواجب المقدس!