اذكر عشق ليالٍ وهمس للشفاه.. وعتاب العيون وحرقة الآه.. كلها مضت حبيبتي.. من العمر في ليله وضحاه.. حتى رمت بنا الدنيا.. في بيوت تكمن فيها الحياه.. وكتبنا على الابواب اسم سجان لا نراه.. أوهمنا الخوف.. إنا نرى السجان شبحُ.. في الظلام يمد يداه.. ارهبنا ذلك المشهد .. الذي احاطت بنا كل قواه.. تارة نبكي على حالنا.. وتارة اخرى يرعبنا الريح بصوته وصداه.. مَن قال أن البيت صار سجناً لنا.؟ وقضبانه اشباح تدور في رحاه.. ناديتك من بعيد حبيبتي .. نائم وسريري كالهذيان لايترك غطاه.. أين انت وهذا الليل يسرقني .. وعتمة الظلام ترعاه.. تذوب في خاطري ذكراك.. مهما اطال المكوث مداه.. ياليتني اطرح على الخفاش سؤالي.. أين ذاك السر اخفاه..؟ وقعت في عقر الزمان اسأله .. هل غادرتهُ أفراحنا وظل فينا أساه.؟ يجيب الزمان مني ساخرا .. ياليتك تدري كم عملاق كان يهزأ بي.. وتحت مظلة الرعب يختض القاه.. لا تحزني حبيبتي.. فالخالق يحمينا وليس لنا سواه.. نحن عززنا للحب طرائق عدة.. يمنع التقبيل فيها وسلام من بعيد .. يلجمُ الافواه.. حبيبتي انتظري حتى نعود.. مثل طير ربيع يبني عشه..