ضحكة النيل للأهرام..قصيدة الشاعر العراقى شاكر فريد

يا مصر يابلد الشباب الواعية يا امة للشعر عندك باقية
يا لوحة الفن المرفرف في الفضا الوانها فوق البدائع حانية
كبراءة الاطفال عند مدارس بين الصفوف على اصطفافك راقية
يا امة وقت القيامة شعبها يتشاركون مع الملائك انية
يا مصر يا عبق الزمان وضوعة للزنبقات على الازاهر طافية
سكن الربيع بيوتها واظنه فتح النوافذ وقت فجرك ناحية
اني اسلم والعيون جفونها تحميك من نظر الحواسد راعية
يا بسمة للنيل فوق بواخر فيها المهاجر كالطيور الصافية
عانى التغرب وحده فبكاؤه وقت الرحيل يصير اصعب ثانية
وقت الغروب يكاد يمسح دمعه ان الحياة على البعاد لفانية
يا مصر يا رحم الوجود لحامل قضت على كف التصبر هاذية
ولدت فكان الطهر بكر مخاضها ولها قماط الشعر اجمل قافية
رضعت بنهد الفخر ثغر وليدها فبها كفوف الام تعطف نادية
غذت بلاد العرب كل مواهب باعت لتلك الروح تؤثر شارية
كل العباقر عندها ابناؤها يا قلعة الادب الرزين الباهية
يا مصر يا بلد الحضارة والربى حيث اللالئ والجواهر كافية
يا طلة للرب نحو عباده وبلابل الاشجار حولك شادية
يا ضحكة للفجر حول خميلة .والزقزقات لدى العصافر عالية
فلها المروج تكاد ترقص بهجة والقلعة الخضراء تركض حافية
يا مصر يا فيئا الوذ بجنبه والنيل هلهل قرب تلك الساقية
يا مصر يا سفن النجاة بعصرنا وشراع عطف في المهالك ناجية
يا مصر يا بلد الثقافة كلها يا قصة في البوح اعظم حاكية
يا دوحة نبوية بوقارها اغصانها فوق الارائك غافية
كل القصائد دون ذكرك شطحة في الشعر يابلد الحصون العالية
ام الى الدنيا وتعطف رقة من مثلها وقت الشدائد حانية
يا كعبة للفن تلبس حلة لون الجراح على الشهادة باكية
ماذا اقول بمدحها هي حيرة ااقول فردوس الجنان الوافية
ااقول بستان الطبيعة شكلهاااقول انوار السماء السامية
كلا قليل مدحها بوشائج تفنى ولكن الحقيقة باقية
مصر العروبة أمنا وجميعنا طوع البنان إذا الأوامر آتية