وأنا أتابع المؤتمر الوطنى السابع للشباب استوقفنى الرئيس السيسى بصراحته وصدقه وهو يتناول قضايا المجتمع المختلفة ؛ واستوقفنى ماسمعه هو من أحد معاونيه حين قال له: ( الطبيب فى غرفة العمليات وهو يباشر إجراء الجراحة للمريض لا يمكن ان يلتفت لمن ( يزعقون بجواره )وإلا فشل فيما يقوم به وكان سببا فى وفاة المريض )؛ أعجبنى المثل ؛ وتلك الحالة تقريبا نحياها منذ سنة 2011 بعد ان تعرض الوطن لمحنة ((تربص البعض )) لافشاله وإسقاطه وفق مخطط شيطانى كان يبتغى تفتيت الوطن واذابته؛ ولأن مصر كنانة الله فى ارضه فقد قيد الله لها هذا القائد المخلص الأمين وجيش مصر العظيم فكان الخلاص من هؤلاء واذنابهم ؛ ولاشك ان المخطط لازال ساريا والوطن مستهدف من هؤلاء الخونة والأعداء ؛ ولأن مصر دائما محل طمع من الأعداء على مر التاريخ لموقعها وريادتها؛ فالتاريخ يقول : (أن ولايتها جامعة للأمة الإسلامية) وهذا توصيف فاتحها عمرو بن العاص ؛ لهذا فإن افشالها واضعافها هدف الأعداء ولازال وسيظل ؛ لهذا فإن جيشها العظيم فى رباط إلى يوم القيامة ؛ وهذا ما انبئ عنه سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )فيما خطب به عمرو بن العاص فى أول خطبة له بجامعه بمصر راويا ذلك عن عمر بن الخطاب امير المؤمنين آنذاك فيما رواه الصديق أبوبكر ( رضى الله عنهم أجمعين ) قال سيدنا رسول الله : ” إذا فتحت عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جندا كثيفا ” قال أبوبكر : ولما يا رسول الله ؟ قال : ” لأنهم وازواجهم فى رباط إلى يوم القيامة ” فنحن جميعا فى رباط على الحق والزود عنه ؛ وهذا قدر مصر ؛ ولأن من يزعقون لايتوقفون ولايختشون ولا يتراجعون فإن الواجب يحتم علينا أن نواجههم مع القائد ؛ وعلى أرباب الفكر والثقافة العلم والإعلام وكل وطنى غيور فى موقعه ان يقوم بدوره ليوفر المناخ اللازم لنجاح التنمية ومن ثم تحقيق التقدم المنشود ؛ كما انه على القائد أن لايتهاون فى بتر هؤلاء ( الزاعقون) وأحسب ان تركهم فى بعض المواقع حتى الآن من شأنه بث روح الإحباط واليأس؛ .. لهذا فاننى أتمنى من الرئيس السيسى ان لا يتأخر فى أحداث ((عملية احلال لأهل الخير )) بدلا من أهل الشر وأن يذهب بنفسه لإحضار أهل الخير ((أهل الكفاية والأمانة)) ؛ فتلك بطانتك فدقق وأحسن الاختيار فالمهمة صعبة والحساب دقيق والوقت ضيق والتسويف سيدى فى هذا له أبلغ الضرر ؛ فاستنهض شعبك بالاخيار؛