وهى مطمع الأعداء ؛ لأنها معدن الخير والنماء ؛ فهى ام البلاد و غوث العباد نعم ؛ فهى صانعة حضارة إنسانية ؛ لهذا فإن سائر المدن مادة ايديها إليها تستطعمها ؛ نعم تستطعمها ؛ من كل الخيرات والقيم والعلوم ؛ ولأن الأعداء يعرفون ذلك ؛ فهم يعملون على افشالها منذ فجر التاريخ وسيظلوا ؛ لكن هيهات لهم ؛ فهى ماضية بخطى ثابتة نحو البناء والعطاء الحضارى؛ انظرها الآن؛ وهى تشيد مجدها ؛ نعم تشيد ريادتها وقيادتها ؛ بعاصمة جديدة ؛ جديدة فى كل شيئ ؛ علوم وفنون ودين وعمران لامثيل له ؛ نعم مصر تتقدم ؛ وهذا يؤلم الأعداء والخونة ؛ يريدون أن بطفئوا مشعل الأمل والعمل ؛ هيهات لهم ؛ فالمصريين لمن لايعرفون ( أهل رباط ) اى قوة فى الحق ؛ لايخشون إلا الله ؛ انظر التاريخ ؛ كل مؤامرات الأعداء على الإسلام تنكسر عند مصر وهذا مصداقا لقول النبى (صلى الله عليه وسلم) : (( إذا فتح عليكم مصر فاتخذوا فيها جند كثيفا ، فذلك الجند خير اجناد الأرض )) قال أبوبكر (رضى الله عنه) : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : (( لأنهم وازواجهم فى رباط إلى يوم القيامة )). هل عرفتم أيها الأعداء أننا لن نتوقف عن البناء وعن دحركم وهزيمتكم ؛ لأنكم أهل باطل وخسة ؛ ونحن أهل حق ورفعة ؛ نعم سنهزمكم ؛ وبشائر النصر أتت ؛ وما استشهاد جندنا إلا مقدمة النصر ؛ خبتم وخاب مسعاكم ؛ والمجد والكرامة للشهداء الذين ضحوا وأكدوا للأعداء ان مصر لاتنكسر . 8/6/2019