أكد المرشح للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي، مساء امس، بأنه لم يتعرض للحظة إنكسار ولا ندم طوال هذه الفترة، معتبراً أن محبة الإسكندرية أفضل عنده بكثير من رئاسة الجمهورية، وقال: "اُسقطت فى انتخابات مجلس الشعب 1995 عمداً، وكانت من أعظم الفترات فى حياتى لأنى دخلت قلوب الناس". وأضاف أنه كان يشعر بأنه بعيد عن «الطبقة الوسطي»، ولكنه وجد نفسه قريباً منها، نظراً لانها أحست به وفهمت خطابه، مجدداً القول بأنه لم ينزل «الميدان» احتجاجاً على نتائج الانتخابات، ولم يدعو لمظاهرات ضد نتيجة الانتخابات. وبالحديث عن جولة «الإعادة» في الانتخابات الرئاسية، أوضح أن المرشحين الدكتور محمد مرسي مرشح «الإخوان»، والفريق أحمد شفيق مرشح النظام السابق، لا يُعبرون عن الشعب المصري، وأن الإثنين لم يكملوا ال 50% من المنتخبين، حيث أن منهم واحد يمثل نظام قامت ثورة ضده، والآخر يمثل جماعة شاركت في الثورة تريد أن تستحوذ علي كل شيء ، ولذا فالشعب مخير بين استبداد النظام القديم، وبين خيار الإنفراد بالسلطة بعد الثورة. وعن قانون «العزل السياسي»، أشار «صباحي» إلى أنه مع هذا القانون لسببين الأول هو حرمان رؤس «نظام مبارك» من إعادة إنتاج النظام القديم مرة أخرى، والسبب الثاني تبرئة جزء كبير من الموجودين فى «الحزب الوطني المنحل» ممن لم يفسدوا الحياة السياسية. أما بالنسبة للحديث عن «المجلس الرئاسي المدني»، فقال أنها فكرة مقبولة ومنطقية وتحتاجها مصر، وكلما تجددت مراحل الأزمة تطرح، وأسمه يُطرح فيها مع أسماء أخرى، ولكنها أصبحت غير محتملة بعد إعلان الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح الرئاسي الخاسر موقفه منها، ودعمه لمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي، وفي الوقت ذاته شدد القول بأنه لم يطلب نهائياً أن يتنازل له «مرسي»، مؤكداً أنه لن يقبل أن يكون عضواً فى أى «مجلس رئاسى». وجدد القول: "الميدان طلب «المجلس الرئاسي» لأن الثورة بتضيع لأن الشعب هيختار بين أثنين لا يمثلوه.. واحد من النظام السابق والآخر شريك بالثورة ويريد أن يستفرد بالسلطة". وتساءل المرشح الخاسر بأنه لو تم إعادة الانتخابات، فمن سوف يدير البلاد فى هذه الفترة، طالماً «المجلس العسكري» مُصر على أنه سوف يسلم السلطة فى الميعاد، لافتاً إلى أنه لو كان طامعاً في السلطة لكان وافق بأن يكون نائب للرئيس، ولكنه قال من البداية: "لن ادخل «القصر الجمهوري» وإلا أيدي في أيد أمهات الشهداء وهذا عهد عليّ". وبالحديث عن علاقته ب«الإخوان»، أضاف بالقول: "أنا دافعت عن «الإخوان» وهم مضهدون وناصرتهم وهم مش لاقين حد يناصرهم، ودافعت عن خيرت الشاطر ولما غالبوا غلبتهم"، أما علاقته بالفريق «شفيق»، جدد القول بأنه لا صحة على الإطلاق حول لقائه ب«شفيق»، لافتاً إلى أنه قابله فقط أثناء تعزيته فى وفاة حرمه، وجاء ذلك من باب «الواجب الإجتماعي». وأختتم صباحي حديثه لفضائية «CBC» بالقول: "من يذهب ليعطي صوته ل«شفيق» الخائفين من «مرسي».. ومن يعطوا «مرسي« جماعة «الإخوان» والمقربين منهم.. والإختيارات ليست ديمقراطية حيث أن واحد يمثل سلطة كانت الإستبداد بعينه.. والآخر يُمثل جماعة تريد أن تنفرد بكل شيء.. ومصر لن تستقر بواحد منهم".