ومعكم كل أربعاء والزمان المصرى وقصة جديدة .نجوب فى الصحف والمجلات نبحث فى الفضائيات ..ننقب فى الريف والحضر فى قصص كلها واقعية جديدة نأتى بها إليكم (من الحياة ) واليوم قصتنا وحكايتنا مع سيد ابن البساتين وكان يعمل (أجرى)عامل يومية هو وأشقاءه (إخواته يعنى) فى مطبعة صغيرة كان موهوبا فى فنون الوقوف على المقص والدباسة وماكينة البشر والتجليد .أصبح لهم شأنا فى هذا المجال (صنايعية على أعلى مستوى (والدنيا لما تضحك ) وعندما يبتسم الحط له عرض صاحب المطبعة التى يعملون بها بيعها للانتقال لمطبعة أكبر وأحدث حيث كانت مطبعته بدائية ..وفكروا فى شراء المطبعة ليصبحوا تجارا بدلا من (أجرية) وصنايعية وأتوا بتحويشة العمر واشتركوا جميعا فى شراء المطبعة وقسطوا الباقى ..على سنة واحدة من أرباح المطبعة وأصبحوا أصحاب مصنع ولو بسيط وزعوا أدوارهم وكانوا يعملون ليلا نهارا ..ذاع صيتهم وعملهم الجيد ولكن مع زيادة الإنتاج وشهرتهم فى جميع المحافظات لم تستطع الماكينات البدائية تلبية لطلب والاحتياجات وبالفعل قرروا التحديث ومواكبة العصر ..ولكن البنوك فوائدها كبيرة (و(مبترحمش) يا الدفع يا الحبس ..ذهبوا إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرةوالمتوسطة ومتناهية الصغر بالقاهرة ليحصلوا على مليون و200 ألف جنيه ليبدأوا فى العمل (وتطبيق الورديات ) والعمل المتواصل ليل نهار ..ليفتتحوا مصنعا جديدا بالأقصر ..بل وأصبحوا من المستوردين للأقلام والمساطر والأدوات المدرسية المختلفة .هى قصص كفاح لشباب من مصر رفضوا الاستسلام للوظيفة (الميرى) والقول السابق ان فتك الميرى ….ذهب إلى غير عودة مع تدنى الوظيفة الحكومية وملاليمها المتدنية التى لا تغنى ولا تسمن من جوع وتقتل الطموح .. وتجعل الإنسان شبحا لروتين يومى (فاشل)وأصبحوا أصحاب عمل . وأختتم بالقول الذى أختتم به كل مرة ..لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس…وكل أربعاء معكم قصة جديدة وانتظرونا دوما على الزمان المصرى ..وقصة كفاح جديدة .لولاد مصر الذين حققوا النجاح والتميز…