أحمد ذيبان أحمد يكتب عن : الاسلام من المدينة المنورة الى العالم اجمع

كان اهل مكة قبل الاسلام وثنيين يعبدون الاصنام التي لا تنفع ولا تضر وكانت عشيرة قريش تسكن في مكة ويسكن فيها الرسول الكريم وامة وابية واعمامه حيث كانوا من عشيرة قريش ايضا وكذلك الرسول الكريم من قريش وكيف لا يكون قريشيا وهو من أبنائهم
وكانت قريش في مكة فيها رجال ابطال اشداء في المعارك والغزو حيث كانوا يغزون القبائل المجاورة ويأخذون منهم الغنائم الحربية ويسبون نسائهم وكانوا اشداء وقصاة القلوب والارواح والعقول الجامدة وكانوا يتمتعون بالغنائم والسبايا وشرب الخمور والظلم والقهر واستعباد العبيد والناس الفقراء بقوة المال والسلطة والسلاح
وعندما نزلت رسالة الاسلام المحمدية لتخلص الناس من ظلم البشرية فيها كانت بداية نزولها في مكة في قريش ولكن لاقت رسالة الاسلام والدعوة الى التوحيد وعبادة الله سبحانة وتعالى وحدة وترك عبادة الاصنام الى رفض شديد وقوي اللهجة بل لم يكتفوا بذلك بل قاموا ب القتل والتعذيب والترهيب الى الرسول الكريم واصحابة حتى طاردوة بالحجارة حتى نزلت الدماء من اقدام الرسول الكريم
وعندما علم الرسول الكريم مدى ظلم وكفر وعنجهية اهل مكة قرر الهجرة من مكة الى المدينة المنورة من اجل نشر الدعوة الاسلامية المحمدية والحفاظ عليها من الهلاك والزوال
فقال الرسول الكريم مخاطبا المسلمين قبل ذهابه الى المدينة المنورة
“اذهبوا إلى الحبشة فإن فيها ملك عادل لا يظلم عنده أحد”
وملك الحبشة كان نصرانيا وليس مسلما ولكن كانت عنده الروح الانسانية لانه كان صاحب دين سماوي وليس دين وضعي كأهل مكة
وعند هجرة الرسول والمسلمين الى الحبشة لحق بهم وفد من مكة يطالب النجاشي بأعتقال الرسول واصحابة وارسالهم الى مكة كمطلوبين ولكن النجاشي لم ينفذ طلبهم وقال انهم عندي امناء مادام دخلوا عندي بذمتي وفي ارضي وتم طرد المندوب القريشي الكافر
وهكذا قوت صلة الاسلام واول القبائل آمنت بالرسول الكريم هم قبائل نصرانية وهما قبيلتي الاوس والخزرج وكانوا له سندا الى ان تم تقوية الدعوة الاسلامية وانتشر بعدها من المدينة المنورة الى العالم كله
واسم المدينة المنورة الاصلي هو يثرب وسميت يثرب بالمدينة المنورة لأن الرسول والصحابة هاجروا اليها ولأن منبع وجذور وانتشار الاسلام فيها واول مسجد بني فيها لعبادة الله سبحانة وتعالى واول صلاة فيها هو في يثرب
وهذذا دليل قاطع ان العرب ومنذ ذلك الزمان لم يكونوا عونا للأسلام ولا للحق ولا للحب ولا للمساواة ولا للعدل فقط الظلم والقهر والتعذيب واكل حقوق الناس الابرياء
وبدليل انتشار الاسلام من اهل المدينة المنورة اصحاب ديانة مسيحية سماوية انسانية رحومة ذات تفكير ناضج وسليم وليس تفكير جامد بربري همجي دموي وثني مثل اهل قريش في مكة ومانعيشة الان من ظلم وقهر واكل حقوق الانسان والخيانة وعدم الصدق في العمل والمعاملات هو كوننا من احفاد قريش في مكة
وماتعيشة الدول الاوربية وامريكا من حرية وحب وسلام وتألف وصدق واخلاص في العمل والمعاملات كونهم من احفاد يثرب والنجاشي في الحبشة
وهذا لا يقبل الشك والدليل هو ماذكرتة آنفا كيف انتشر الاسلام من المدينة المنورة وليس من قريش وهو مذكور في تاريخ الاسلام وتاريخ الهجرة النبوية ويثبت ذلك التاريخ الهجري الاسلامي الذي بدأ تدوين تاريخ الاسلام من ذكرى هجرة الرسول الكريم من مكة الى المدينة المنورة
ولست مدافعا للغرب وضدا للعرب ولكن هذه الحقيقة التي لاغبار عليها والتي يجب ان نعترف بها وان كان اعترافها مرا
واذا ماراد العرب والمسلمين النهوض والتقدم عليهم اتباع الاسلام الحقيقي والابتعاد عن صلبهم واصلهم القريشي من كفار مكة والا لم نرى التقدم والنور مادمنا في الحياة