ردًا على سؤال ورد إلى «دار الافتاء المصرية»، من أحد المواطنين عن الحكم الشرعي لطلاق الغضبان، و "ما هي أنواع الغضب التي يقع فيها الطلاق والأنواع الأخرى التي لا يقع فيها الطلاق؟ "، وتم عرض السؤال على أمانة الفتوى، وتفضل الشيخ «أحمد ممدوح»، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بالرد وذلك عبر الصفحة الرسمية للدار على "يوتيوب" والتي جاء فيها : إن طلاق الغضبان هو المعروف شرعًا بأنه يقع من الإنسان أثناء غضبه، ولا يعتبر مانعًا لوقوع الطلاق، مضيفًا أن الغضب درجات، «غضب إغلاق» و«غضب ملاك»، أما بالنسبة للنوع الأول فهو ما يصل فيه الإنسان إلى حالة لا يدرك فيها التفريق بين أوضاعه إذا مثال حال الجلوس أو الوقوف وكذلك السماء والأرض وغيرها من الأحوال التي يختلط عليه الأمر حينها، أما النوع الثاني وهو الحالة التي لا يستطيع فيها الإنسان السيطرة على كلامه من شدة الغضب . مضيفًا أنه في حالة وصول الإنسان إلى هذه الدرجات العالية من الغضب، وهي نادرة الحدوث، والتي يفقد فيها الإنسان السيطرة على نفسه، كالذي يفقد عقله، وحينها إذا تم سؤاله عن قصده من الطلاق، فلا يستطيع صياغة سبب لأنه لم يدرك الأمر أصلًا، فهو في هذه ليس مكلفًا، وعليه لا يقع منه الطلاق . وكان تحذير علماء الدين على مر العصور، أن وجود أولاد بين الزوجين يعد دافعاً قويًا للابتعاد عن استعمال ألفاظ الطلاق والتعود عليها، بحيث لا أن يكون دافعاً للتحايل على الحكم الشرعيّ بعد إيقاع الطلاق والبحث عن مخارج وتتبّع رخص الفقهاء في ذلك .