بدأنا بمشهد النهاية .. ممدت يدي لألقي السلام .. ضللتها لافتات الحياة .. فكان اللقاء ختاما للحكاية .. عدسات ذاكرتي حيارى .. هل تصور رعشة الأنامل .. و انقباضة الصدور بالتوسل .. مابين ابتهالات المشاعل .. واختلاجات عين لا تُمَثّل ... وموسيقى الحنين التصويرية ... تزاحم المشاعر في محطة الفراق .. تداخلت نغمات اشارات الوصول .. تنافست الدموع ونظرات الذهول ... ولا تسل من منهما سيفوز في هذا السباق ؟؟ يفوز الوقت الذي دخل السباق مبكرا ... يفترس أملي و ساعات التلاقي... صَمْتُ الوداع انزوي متقهقرا ... وما كدت أزف البشرى للساني ... حتى تقدمني التردد ليراقص الكلمات ... ويحين دوري فأمضي متعثرا ... على بساط اليأس تبعثرت خطواتي ... هل كان موعدنا اليتيم مُقَدَّرا ...؟؟ لأعود لخِلاني محملا بآهاتي.. وشئ قبض عليه كفي مذكرا ... لم يكن حلما يا صاحبي ... بل ميعاد فيه اللقاء والرحيل على وفاق !!! أوجعني لقائك سيدي .. أرهقني صمودي المشلول ... فغاص بالقلب في مقعدي .. مسجون في قبوه مخدوع ... استصدر العفو عن حكمك الأبدي !!! لم يخبروني عن جنون الاشتياق !! عند خط النهاية كانت بدايتي .. فتخير تحية من فيض أحزاني .. وانتقي ثوبا أخيرا يلائم دمعتي ... يمتص كلمات تصنع منك خلجاني ... اليوم سبحت في عمرك لحظتي.. وأغرقتها صخرة الزمان ... هاك معولا من واقعي .. واري الثرى بقايا هذا اللقاء ... لو كان للنسيان بذور لزرعتها .. وقطعت جذع ذاكرتي ... من جذور قلبك .. من أرض عشقك .. من أعماق أعماقي ... لكن زهري لا يغريه أيلول ... والثلج ينزح فوق قيظ مشاعر .. لكنه لن يلغي باقي الفصول ... فنيسان مثلك يحمل الذكرى .. كنواة بثمار الدراق ....