فليكن ما قد كان يوما تجرّدي من ملامحك القديمةِ حتى يتجلى النقيضان أمامي فينفصلان عن بعضهما بالتساوي هذا متورط بالبلاغة والخلود وذاك محاصر بالتغير والقيود وأنا المحاصر بين محاربين تخلّيا عن جيشيهما وتمرّدا لأن الحرب لم تُسكت ضميرهما ولم ترو نشوتهما بالاندفاع إلى الوراء وتدافعت كتل التنافر بين نقيضيكِ هذا يريد حمايتي وذاك محنّك يوقفني قبل المنتصف بنظرةٍ محاربة ليرسلني إلى المنفى مرة أخرى أنتِ عابرة للتساؤل تَعبرين من النقائض خلسة وتتأملين ملامح الروح الجديدة ثم تقهقهين وتنفعلين تسكتين وتنفجرين بكل أسباب البكاء وأنا أحاول أن أصوغ مشاعري برويّة موصولة فيمنعني نقيضي من بلوغ الحرف وينفصل النقيض عن النقيض وأبقى بين نقائض الدنيا أترجم ما تبقى من حديث البحر لليل الجديد ويمحوني النهار على أطراف تلك اليابسة