بقلم رمضان الحلواني مواقع الشبكات الاجتماعية أصبحت حديث الساعة فالكل ينجذب لها من مختلف الأعمار ومن اشهرها الفيس بوك.. حيث أن الفكرة كانت مجرد موقع للبحث عن أصدقاء الدراسة وتتطورت حتى أصبح موقع تفاعلي بين الأصدقاء .. ولكن في المجتمع العربي الكثير يستخدم الفيس بوك لعمل صداقة ومنهم لعمل علاقات ومنها اختيار بنت الحلال .. وعندئذ يقع من ليس لديه خبرة فى التعامل مع الانترنت فريسة لذوى النفوس الضعيفة .. فمثلا نرى شاب يتقمص دور فتاة على هذه الشبكة للإيقاع بفتيات ليس لهن خبرة فى التعامل مع الانترنت ويقع المحظور .. وأيضا نجد فتيات يتسلين مع شباب لأشباع رغبتهن فى مشاهدة ولع الشباب بهن وأيضا يقع المحظور ... ويوجد نوع ثالث ومن وجهة نظرى أنه أخطر من سابقيه وهو أنه يوجد قلة من الزملاء الصحفيين يستخدمون هذه الشبكة الجبارة للوقيعة بفريسة لتكون حلقة من سلسلة حلقات كتاباتهم بالصحف الذين يعملون بها . شكا لي أحد الأصدقاء بأن الموقع الاجتماعي فيس بوك أصبح يساء استخدامه لدرجة أنه هو نفسه وقع فريسة لمستخدمى هذا الموقع .. حيث قام أحد الصحفيين بجريدة ما يطلب صداقته على هذا الموقع متقمصا دور فتاه .. وعندما أصبحا صديقين توطدت علاقتهما حتى وقع صديقى هذا فى قصة حب لتلك الفتاة ولأنه ريفى وخبرته تعتبر منعدمة بما يدور فى شبكة الانترنت رغم كبر سنه وقع فريسة لهذه اللعبة الشيطانية ولم يسيطر على أحاسيسه وعاش أحلى وأبهى أيام حياته إلى أن فوجئ بتحقيق مكتوب فى صحيفة ما تروى تفاصيل قصته بتلك الفتاه التى انقطع الاتصال بها بعد خروج هذا التحقيق للنور .. عاش ذو الخمسين ربيعا بعدها منكسرا محطما حين أدرك أنه كان مجرد لعبة لإنسان خالى من المشاعر والأحاسيس . عندما جلس مارك جوكربيرج "صاحب فكرة هذا الموقع " أمام شاشة الكمبيوتر في حجرته بمساكن الطلبة في جامعة هارفارد الأمريكية وبدأ يصمم موقعا جديدا على شبكة الانترنت .. كان لديه هدف واضح وهو تصميم موقع يجمع زملاءه في الجامعة ويمكنهم من تبادل اخبارهم وصورهم وآرائهم .. لم يفكر جوكربيرج فى أن من ينضم إلى هذا الموقع أن يستخدم تلك الأساليب دون مراعاة لمشاعر وأحاسيس الآخرين . لابد لمن يريد خوض صفحة على الفيس بوك أن يكون متمكن من أحاسيسه ومشاعره من قبل الآخرين ... أي أن يعتبر الفيس بوك كأي صفحة أخرى كالشات و الرسائل الخصوصية و غيرها من المشاركات... خوض الفيس بوك يحتاج إلى قوة التمالك بالعواطف و تشغيل العقل قبل الأحاسيس... إن شعرت بأن هذه الصفات فيك فادخل قويا محصنا . الفيس بوك ليس أداة حادة لقتل العلاقات فقط ... فهو أيضا مادة لاصقة توطد العلاقات... فكل منا يختار الأداة التي تناسبه