ويأمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالهجرة وقد بلغ من العمر صلوات ربى عليه ?? عاما ويصطحب معه أال بيته ومن أمن وصدق برسالته من الأقارب والأصحاب ويصلون إلى المدينة و يؤاخى الرسول عليه الصلاة وسلم بين إبنه بالوهب وبين حمزه بن عبد المطلب ويشهد زيد مع الرسول عليه الصلاة والسلام كثير من الغزوات، ويصل زيد إلى سن الزواج ،، وكعادة الأباء فى هذه الحقبة الزمنية أن يبحثوا لأبنائهم عن زوجة مناسبة ولم يجد الرسول عليه الصلاة والسلام أنسب من إبن عمته أميمة وهى بره بنت جحش . ولأنه ليس كباقى البشر وأنما يوحى إليه من فوق سبع سموات فلم تكن كل أفعاله عن تفكير بشري بل أتت لتكون نبراس وقانون وسنن يتبعها من سيأتون بعده ويمشون على نهجه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ،، ويحدث أخو ابنة عمته فى زواج إبنه يزيد من بره فيأبى الأخ وترفض بره وكيف وهي الحسيبة المنسبة الحرة تتزوج مِن م?ن أختطف وبيع ثم وهب لأبن خالها وحتى لو تسمى بأسمه فهو لا ينتمى إلى طبقتها. ،،!؟ إلا إن الرسول عليه الصلاة والسلام يصر فتفهم بره بفطنتها أن الأمر لا يوكل للرسول وحده وتستجيب وتنصاع بره بنت جحش على مضض لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ? وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ( الاحزاب ??) وتزوجت إبنه الحسب والنسب وهى كارهة هذه الزيجة. ،،،أما زيد فلم يكن يتوقع أن تكون هذه الزيجة مصدر شقاء وتعاسة وتكًبُر من ابنه عمه أبيه عليه ،، وكطبع الرجال لا يتحمل ذلك التكبر والتعالى ولم يجد الأبن غير صدر أبيه ومربيه ليشكو إليه ويبث حزنه وهمه ويخبره بجفاء المعاملة وإنه لم يعد يتحمل و برغبته فى فراق زوجته ، ويجيبه الرسول بحنان الأب أن لا يتعجل وعليه بالصبر، وكيف لايفعل وهذا هو دأب الأباء تخفيف الهم وإسداء النصح بالتروى وتهدئة بيوت الأبناء إلا إن الأبن يعود إليه مره تلو الأخرى يخبره بأنه لم يعد يتحمل تلك الزيجة ،، ولأنه ليس كسائر البشر فقد أعلمه من خلقه و بعثه ما لانعلم صلوات ربى وسلامه عليه ويحتار الرسول عليه الصلاة والسلام بين ما يعرفه كنبى مرسل وبين وضعه بين الاهل والعشير وماذا سيقولون لو نفذ ما أُمر به ،، يرفع الرحمن هذا الحرج على من بعثه رحمه مهداه للبشر عليه الصلاة والسلام وينزل من فوق سبع سموات نصا قرأنيا بأن يطلق زيد زوجته ليتزوجها الرسول عليه الصلاه والسلام ليوقف بهذه الزيجه عاده تأصلت فى هذا الوقت وهى التبنى ليجيز زواج زوجه المتبنى من الاب ،،، وامتُحن الرسول عليه الصلاة والسلام وتحمل مالم يتحمله بشر من أقوال وحكايات وكيف يتزوج زوجه إبنه وقيل ما قيل إلا إن النفوس السويه والعقول الحكيمه أيقنت إنه ما كان هناك أمل لمحو عادة التبنى والتى تأصلت فى هذا المجتمع إلا بأمر صارخ جلى على يد صاحب الرساله ليهتدى به كل من إتبع ملته وبلا ادنى شك فيما فعله سيد المرسلين جمعين ،، وانتهى زواج زيد ببره إبنه عم الرسول عليه الصلاة والسلام والتى زُوجت بأمر إلهى لتدخل بيت النبوه وفيه سته سيدات ،،، وبدخولها بيت النبوه تنتهى مرحله ويسدل ستار عليها ولتأكيد هذا قام الرسول عليه الصلاة والسلام بتغيير اسمها من بره الى زينب (الزينب: شجر حسن المنظر طيب الرائحة واصله: زين اب وبه سميت المرأة زينب وزينب بنت ام سلمة - رضى الله عنها - كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوها زناب وكم تغنى الشعراء بزينب مثل: سلمى ودعد والازنب: السمين وبه سميت المرأة زينب) وهاهى سليله الحسب والنسب ابنه عم الرسول عليه والصلاة والسلام تزف إليه بأمر من السماء ، وكسائر البيوت التى فيها أكثر من زوجه لابد ان يكون هناك إنقسامات ومشاحنات وغ?يره لا حدود لها ،،، وكيف لا ؟! وقد تزوجن بسيد البشر أجمعين ومن تتمناه كل نساء العرب حتى ولو بملك اليمين حتى يحشرن معه فالجنه ويتمتعن بلقب امهات المؤمنين رغم مافيه من مشاق تفوق طاقه المرأه العاديه فأمهات المؤمنات ليس كأحداهن من النساء ،،، ولن أتعرض لهذه المشاحرات والمشاحانات فهى لن تضيف لهن شيئاَ ولن تقلل فهن من اختارهن الرحمن العليم لحبيبه محمد عليه الصلاة والسلام ، و أولم الرسول عليه الصلاة والسلام ليلة زفافها ما لم يولم من قبل و أطعم البعيد قبل الدانى ، ويتسامر الأهل والأصحاب فرحين بزيجة نبهم عليه الصلاه والسلام ولحياؤه يتحرج أن يخبرهم بأحتياجه لنيل قليل من الراحه،، ويرفع الرحمن حرجه وتوضع قوانين لزيارته خاصه ولكافهة البشر من بعده لتكون اسلوبا للحياة واحترام حرمات البيوت،،، وتمضى الايام والشهور والسنوات بالسيده زينب بنت جحش فى بيت زوجها وابن خالها صلوات ربى عليه وسلامه وهى صوامه قوامه كريمة اليد تعف سمعها وبصرها وأُذنيها عن كل مايشين وكيف لا وهى الحسيبه النسيبهوالتى اختارها الرحمن لاكرم الخلق أجمعين عليه الصلاة والسلام ،،، وتذكر بعض الروايات حينما سألها الرسول عليه الصلاة والسلام عن السيده عائشه وما خاض الناس فى حديث الأفك جاء ردها ليكون منهاج للرقى والخلق الاسلامى القويم ( يا رسول الله أحمى سمعى وبصرى والله ما علمت إلا خيرا ) أى خلق هذا وأى رقى عليك رضوان الله وسلامه أُمنا الحبيبه، ولقد كانت رضوان الله عليها كريمه تعمل بيديها ما تجيد صنعه وتبيعه لتتصدق به ،، ومهما تكلمنا عن مناقبها فلن نفيها حقهاوبكفى شهادة السيده عائشه رضى الله عنها رغم غيرتها الشديده حينما بلغها خبر وفاتها فنعتها قائله ( لقد ذهبت حميده متعبده ،تفزع ( تلجأ) اليتامى والأرامل . حينما شعرت السيده زينب بأقتراب الأجل قالت علمت أن الفاروق سيبعث إليها بكفن فقالت لقد أعددت كفنى وعمر سيبعث إلى بكفن فتصدقوا بأحداهما ، وقد كانت رضوان الله عليها أول نسائه لحوقا به وكان يقول صلوات ربى وسلامه عليه أطولكن يدا? أسرعكن لحوقآ بى فظنت أمهات المؤمنين إنه يقصد الأكثر طولآ فكن يفردن أيديهن ليعرفن أيهما أسرع لحوقآ به. إلا إنه وبموت السيده زينب رضوان الله عليها أدركن أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقصد أكثرهن كرمآ،،، وقد صلى سيدنا الفاروق ابن الخطاب على السيده زينب وأرسل إلى أزواج النبى عليه الصلاة والسلام فمن سيدخلها قبرها ؟! فقلن من كان يراها فى حياتها فليدخلها قبرها ،،، وهذا منهاج اضا لكل نساء الاسلام من بعدها ،،، وبوفاتها السيده زينب أكون قد أنهيت كتابتى عنها وأن لم أكن إنتهيت من التأمل فى حياتها وأخلاقها وسيرتها العطره نفعنا الله وأياكم بها وتقبل يا رحمن عملى وتكرم بإرسال ثوابه إن جاز منى إلى سيدنا ونبراسنا وشفيعنا ونور حياتنا سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام أل بيته الكرام وصحبه وإلى أمى رحمه الله عليها وكل مشايخى الذين علمونى كيف يكون الطريق إلى الله وإلى أموات المسلمين إجمعين ،،، سبحان ربك رب العزه عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلى اللهم وسلم على الحبيب المصطفى وسيد الخلق كُلهم،،،،،،،