فى تلك البيئة. و ذلك التباين الطبقي ولد من سيصحبنا فى قصتنا والتي حاولنا قدر المستطاع أن نتلمس الحقائق فى كتب وسير إختلطت الحقيقة فيها بأهواء شخصية وأمزجه وهوى وفهم قاصر يتوقف بسطحية عند الحدث غير عابئين بما وراءه وما هو الهدف السامى للحدث ،،،، يخرج بطلنا إبن الثامنة أو العاشرة ليصحب أمه لزيارة الأخوال ويأسر منها، ويأخذ ليباع فى سوق العرب ويشتريه العزيز المنيع أخو السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرسول عليه الصلاة والسلام.. ويعرض الأخ على أخته أن تختار أحد الصبية الذين إبتاعهم فيقع إختيارها على إبن الثامنة وتعود به لبيتها على أمل أن يسر الزوج به فلم تكن انجبت له بنين ، وكما ورد فى بعض الأثر أن الرسول عليه الصلاه والسلام يكبره بضعف عمره أو أقل قليلا فلم نجد ما يجزم بالفارق السني بين الرسول عليه الصلاة والسلام وإبن الثامنة أو العاشرة الذي وهبته زوجته له ، ويتربى الصبي فى بيت النبوة ولم نجد في الأثر ما يجزم هل كانت السيدة خديجة في هذه الأونة قد أنجبت أحد بنات بيت النبوة،،،،، وهنا نتكلم عن فترة تواجده الأولى إلا إنه ومن متابعة الأحداث وتواجد الصبي في بيت النبوة نعرف أن السيدة خديجة قد أنجبت السيدة زينب أوالسيدة رقية وربما قرة عين أبيها فاطمة الزهراء فى وجود الصبي ،، ويسلم الصبي مع من أسلموا من بيت النبوة ويهاجر مع الرسول عليه الصلاة والسلام وتمضى الأيام والسنين ويتربى ويتأدب الصبي فى بيت أشرف المرسلين ويتابع مهم كل الأحداث ،، ويشتاق أبو الصبي إلى إبنه ويبدأ فى رحلة البحث عنه بعد أن عرف إنه قد بيع لأحد أغنياء مكة ،، وترنو روحه للقائه ويمضى فى البحث عنه ويتبع أثره إلى أن عرف مكانه وفى أي البيوت شب وكبر وتأخذه قدماه إلى البيت النبوي ويصحب معه أخو الصبي وربما عمه ليشعره بعشيرته ويلتمس فى قلبه حنينه للأهل ، ويقابل والد الصبي الرسول عليه الصلاة والسلام ويستحلفه بالأرحام بأن يرد عليه ولده وقره عينه الذى غاب سنوات وسنوات عنه ولا يرفض الكريم أبن الأكرميين صلوات ربى وسلامه عليه أن يخذل أبو الصبي ويخبره بأن الصبي لن يعود معه لشىء يعلمه الرسول عليه الصلاة والسلام ويجهلها من حوله،، كان قلب الصبى قد تعلق بالبيت النبوى ومن فيه وأدرك الرسول هذا بقلبه الرحيم الحانى فأقترح أن يخيروا الصبى بين المكوث فى بيت النبوه أو الذهاب مع الاهل (ومن هنا يفهم أن الصبى قد بلغ من العمر ما يؤهله للتقرير والأختيار) ويختار الفتى أن يظل فى بيت الرسول عليه الصلاه والسلام ويندهش الأب كيف يفضل أن يعيش كعبد ويرفض الحريه والعوده للأهل والعشير ويجيب الفتى بثقه وأقتناع ،،، لقد رأيت من هذا الرجل شيئا ،، وما أنا بالذي أفارقه أبدا ،،، أمام ما فعله الفتى ماكان من الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلا أن يرد بما هو أفضل ليعلن على القوم أن زيدا منه وأنه منه وارثا و موروثا وظل زيد يدعى زيد بن محمد إلى أن نزلت الأيه الكريمه مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَ?كِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ? وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ، ( الاحزاب ??) ويأمر الرسول عليه الصلاه والسلام بالهجره وقد بلغ من العمر صلوات ربى عليه ?? عاما ويصطحب معهأال بيته ومن أمن وصدق برسالته من الأقارب والأصحاب ويصلون إلى المدينه و يؤاخى الرسول عليه الصلاه وسلم بين أبنه بالوهب وبين حمزه بن عبد المطلب ويشهد زيد مع الرسول عليه الصلاة والسلام كثير من الغزوات، ويصل زيد إلى سن الزواج ،، وكعاده الأباء فى هذه الحقبه الزمنيه أن يبحثوا لأبنائهم عن زوجه مناسبه ولم يجد الرسول عليه الصلاة والسلام أنسب من إبنه عمته أميمه وهى بره بنت جحش . ولأنه ليس كباقى البشر وأنما يوحى إليه من فوق سبع سموات فلم تكن كل أفعاله عن تفكير بشرى بل أتت ت لتكون نبراس وقانون وسنن يتبعها من سيأتون بعده ويمشون على نهجه إلى أن يرث الله الارض ومن عليها ،، ويحدث أخو ابنة عمته فى زواج أبنه يزيد من بره فيأبى الاخ وترفض بره وكيف وهى الحسيبه المنسبه الحره تتزوج مِن م?ن أختطف وبيع ثم وهب لأبن خالها وحتى لو تسمى بأسمه فهو لا ينتمى إلى طبقتها. ،،!؟ إلا إن الرسول عليه الصلاه والسلام يصر فتفهم بره بفطنتها أن الأمر لا يوكل للرسول وحده وتستجيب وتنصاع بره بنت جحش على مضض لامر الرسول عليه الصلاه والسلام وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ? وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ( الاحزاب ??)