سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أبوس رجلك إنت بتعمل فيا ليه كده" آخر جملة قالها طالب الطب المتفوق المنتحر لأستاذه .. واليو م وقفة بملابس الحداد السوداء للطلاب أمام كلية الطب المنصورة
وقفة احتجاجية بملابس الحداد السوداء أمام كلية الطب البيطري، نظمها الطلاب للتعبير عن غضبهم بعد وفاة أحد زملائهم ويدعى محمد عبد الغني "26 عاما" متأثرا بحزنه من تعنت أحد الأساتذة ضده. وقال الطلاب إن أحد الأساتذة تعمد عدم إنجاح زميلهم في مادته لمدة 6 سنوات متتالية بسبب تفوقه الملحوظ واعتماده على البحث في المراجع العلمية والمواقع الإلكترونية، إلا أن أستاذ المادة كان يصر على أن يلتزم طلابه بما ورد في كتبه فقط وحمل الطلاب لافتات تحمل صورة محمد ورددوا هتافات "حسبنا الله ونعم الوكيل" و "هو الأستاذ عاوز إيه .. عاوز الطلبة تبوس رجليه". وأكد الطلاب أنهم يرفضون معاملة بعض الأساتذة لهم مؤكدين أن زميلهم مات حزنا مما فعله به أستاذه، وهناك عشرات ممن تركوا الدراسة من أجل أستاذ متعنت لا يحترم طلابه أو يحثهم علي طلب العلم، وطالب عدد من المحتجين بمحاسبة أستاذ المادة ومراقبته حفاظا على مستقبلهم ومستقبل زملائهم. من جانبه نفى عبدالغنى الحسيني، والد الطالب المتوفي، أن يكون ابنه قد أقدم على الانتحار، كما نشرت بعض الصحف، مؤكدا أنه ملتزم دينيا ويخاف ربه. وأضاف الحسيني "أخبرنى زملاؤه فى الكلية بأن أحد الأساتذة أهانه أمام الطلاب وأخبره بأنه سوف يرسب "رغم تفوقه" فقال لأستاذه: "أبوس رجلك إنت بتعمل فيا ليه كده" ثم اختفى بعدها لمدة 20 يوما قبل أن نعثر عليه على سطح المنزل ميتا. ويستشهد والد الطالب المتوفي بزملائه وأساتذته الذين تعاملوا معه حتى رئيسة القسم بجامعة قناة السويس، التى بدأ منها محمد دراسته للطب البيطرى "أكدت لي أنه متفوق ولابد أن يستمر حتى يعمل معها معيدا فى الكلية، لكنه انتقل لجامعة المنصورة". وأكد والد الطالب المتوفي، أن نجله رجع إلى المنزل بعد تلك الإهانات من الأستاذ الجامعي ولم يكن هناك أحد بالمنزل، ومن يومها اختفى ولم نعرف مصيره وتقدمنا ببلاغات غياب فى مركز شرطة طلخا. يستطرد والده بأسى: "بعد 20 يوما من اختفاء محمد قالت والدته لأحد جامعي القمامة، اصعد إلى الدورين العلويين ربما تجد هناك قمامة بسبب روائح كريهة منبعثة، وحينما صعد جامع القمامة عاد وقال هناك قتيل على السطح واكتشفنا أنه محمد ووجدناه جالسا وقال الطب الشرعى في تقريره المبدئي إنه لا توجد ثمة إصابات ظاهرية بعموم الجسد، ويرجح أن تكون الوفاة نتيجة هبوط حاد فى الدورة الدموية لأن محمد لم يكن يتناول طعاما أو شرابا فهو لم ينتحر واسألوا كل زملائه وأساتذته".