الفنانة الراحلة "برلنتي عبد الحميد وزوجة المشير عبد الحكيم عامر كشفت أمس في آخر حوار لها مع عمرو الليثي عن أسراراً جديدة لأول مرة عن علاقة المشير بالرئيس جمال عبد الناصر وذلك في الجزء الثاني من الحوار الذي خصت به برنامج "واحد من الناس" واستكملت الحديث عن علاقة زوجها بالرئيس جمال عبد الناصر عقب هزيمة 1967، والأحداث التى صاحبت عملية اعتقاله، وما تردد عقب إعلان وفاته عن انتحاره، ووصفت برلنتي الرئيس عبد الناصر بأنه كان "ودني" أي يستمع ويصدق كل ما يقال له حتى ولو بالكذب واتهمت كل من مراكز القوى والاتحاد الاشتراكي بالتخطيط للتخلص من المشير، مضيفة أنهما السبب فى انقلاب عبد الناصر عليه. ورفضت برلنتى ما تردد عن نية المشير الانقلاب على عبد الناصر، وكشفت حديثا تم بين المشير وجلال هريدي رئيس الصاعقة حيث قال هريدي للمشير بالحرف: تعالى نقبض على عبد الناصر ونحطه فى شنطة العربية ونتغدى بيه قبل ما يتعشى بينا ونكون كبش الفدا، لكن المشير غضب ورفض الكلام وقال له: أنت اتجننت والله لو مكنتش فى بيتى كنت ضربتك". وتابعت برلنتي أن العلاقة بين المشير والاتحاد الاشتراكي ومراكز القوى ليست بخير لأن المشير كان ينتقدهما أمام الرئيس ولهذا انقلبوا عليه وصاروا يتقربون لناصر ويفهمونه أن المشير ينوي الانقلاب عليه وسجنه على حد قولها . وقالت برلنتي أن عبد لناصر دعا المشير للعشاء ولكنها شعرت بأنه سيغدر به وقالت له لا تذهب خاصة وأنه تم الاتصال به من خلال أحد موظفيه بعد أن كان دائم الاتصال به بنفسه ،فتوقعت اعتقاله وهو ما تم فعلاً رغم تحذيري له بألا يذهب ولكنه كان يثق ثقة عمياء في صديق عمره ، وذهب وتم اعتقاله وتحديد إقامته وقتله وإعلان انتحاره، وهى شائعات انتشرت في ذلك الوقت ، وعلى الرغم من أن المشير استجاب لأمر تحديد الإقامة فكان ينوي المكوث في قريته اسطال إلا أنهم لم يتركوه واستدرجوه حتى عاد ليقتلوه. واتهمت برلنتي ، محمد فوزي رئيس هيئة العمليات وقت النكسة بالتآمر وأن هذه الهزيمة كانت معدة للإطاحة بالمشير عامر . وفي نهاية الحوار أثنت برلنتي على عهد الرئيس الراحل أنور السادات وقالت أن البلد كانت عادية ولم يكن هناك خوف وتزوير وتجسس البلد كانت عادية وكان آمنة .