في عصرنا هذا هل يمكن اختزال الثورة في شخص واحد أيا كان هذا الشخص؟ هل يمكن اختزال الانتماء والولاء في أغنية واحدة حتى ولو كانت عبقرية التكوين؟ هل يمكن اختزال الوطن في حزب أو فصيل واحد؟لا يمكن يا سادة اختزال مصر في علم ونشيد ومباراة رياضية،ولا يمكن اختزال ثورتها المجيدة في فيس بوك ووائل غنيم!! لماذا لم يخرج علينا من يستنكر تسريبات المستشار وليد شرابى عن طلب المحامى اللبنانى المسيحى "داود خيرا الله" من السيسى يوم 18 ديسمبر اعلان جماعة الاخوان المسلمين جماعه ارهابيه حتى يتمكن بعدها من الدفاع عنه امام المحكمة الجنائيه الدوليه؟ ولماذا يربط الخبثاء بين تفجير مديرية أمن الدقهلية وبهذه التوصية خاصة والتى تزامنت مع اعلان المتحدث باسم رئيس الوزراء المصرى بعد الانفجار بساعتين فقط ان جماعة الاخوان المسلمين جماعه إرهابية؟ لا يمكن بأي حال من الأحوال اختزال التاريخ منذ أن أبصر آدم ابنيه قاتلا وقتيلا والأحداث بدأت ولا يمكن أن تختصر،ولا يمكن أيضا أن تقرا من جهة واحدة أو منظور معين،فحتى الآن مازلنا نحسب سحرة فرعون على أهل الباطل رغم أنهم امنوا وصلحت خاتمتهم. إن انفجار مديرية أمن القاهرة في السادسة والنصف صباح الجمعة الماضية اعتقد انه بداية التفويض الثالث والأخير للفريق السيسى وسط الدخان الكثيف الذي غطى وسيغطى سماء القاهرة،ليخفى عن عمد الاحتفالات الشعبية بأول ثورة مصرية حقيقية،أفيقوا أيها المغفلون حفاظا على أرواحكم،فالثورة بكم أو بدونكم مستمرة وستنتصر إن شاء الله. أخيرا من غير المنطقي اختزال حرية وكرامة شعب ثائر أبي فقط في جماعة الإخوان المسلمين والتي عاشت بيننا أكثر من 80 عام ولم يكتشف أحدا منا_رغم الفهلوة التي تجرى في دمائنا_ إنها إرهابية سوى وزير الداخلية الحالي،أذكركم بان تشافيز حاكم فنزويلا استرد حكمه بعد 48 ساعة من الانقلاب عليه، فهل الشعب الفنزويلي أكثر تدينًا منا لهذه الدرجة، أم أن هذه مسألة سياسية بحتة للكافر والملحد والمسيحي والمسلم، الحق في رفضها والتعبير عن رفضه لها بالطريقة التي يراها رغم صوت الرصاص الحي الذي يصم الأذان،بل يعلوا على صوت الآذان. وائل مصباح عبد المحسن فيلسوف الثورة المصرية