هنأ ما يسمى ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الأقباط بذكرى مولد السيد المسيح، معبرًا عن استعداده وقف مظاهرات التحالف يوم احتفالهم. قال التحالف في بيان على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الثلاثاء: "يقدم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" التهنئة لأبناء مصر من الأشقاء المسيحيين بمناسبة ذكرى مولد المسيح عليه السلام الذي لا يعي الانقلابيون - على حد وصفه- معنى وقيمه رسالته السمحاء". وتابع: "لقد كنا نحرص على حضور بعض منا للتهنئة في كنائس مصر لكن ظروف الملاحقات والقمع الأمني لأبرز قيادات التحالف الذين اعتادوا الحضور تمنع ذلك وتحول دونه. نقدم التهنئة رغم أن موقف البابا تواضروس الثاني في مباركة الانقلاب العسكري قد أحزننا، بنفس القدر الذي أحزننا موقف شيخ الجامع الأزهر، نقدم التهنئة رغم تصريحات المهندس نجيب ساويرس الأخيرة الداعية للعنف لأننا نعرف أنه لا يمثل مسيحيي مصر الذين أمرنا الله أن نبرهم ونقسط إليهم". وزعم الاتحاد: "وإذا كان الانقلابيون وبعض المتآمرين يطلقون الإشاعات عن عنف منتظر لإحداث فتنة طائفية أو لتقسيم المجتمع، فإننا سندحر مخططاتهم لتدمير مصر وسرقة سعادتكم وإفساد يوم عيدكم كما سرقوا سعادتنا في شهر رمضان وأفسدوا عيدي الفطر والأضحى بمن قتلوه من المصريين، وكما سرقوا منا جميعا سعادتنا بالحرية بعد ثورة 25 يناير 2011. وإذا كنتم لم تنسوا فنحن أيضا لم ننس تآمر أجهزة الأمن في أحداث كنيسة القديسين المواكبة لذكرى مولد السيد المسيح عليه وعلى رسولنا السلام في الأول من يناير 2011 وما سبقها وما لحقها من أحداث عنف وتحريق لدور العبادة من كنائس ومساجد بغرض زرع الفتنة بين أبناء الأمة ليتخذوا منها مبررا لاستمرارهم، في الوقت الذي شاركت فيه أحزاب التحالف مع اللجان الشعبية في حماية المساجد والكنائس عندما تخلت شرطة "حبيب العادلي" عن دورها. واستطرد قائلًا: "ورغم أن المسلمين تظاهروا في أعيادهم ضد الانقلاب - وهذا حقهم - إلا أننا على استعداد لوقف مظاهرات التحالف المواكبة لاحتفالات مسيحيي مصر حتى ندحض الفتن ونفوت الفرصة على الانقلابيين الذين يريدون الشر بمصر، ونثق في تجاوب أبناء الشعب المصري المتحضر الرافض للانقلاب".