تقدم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، بالتهنئة لأبناء مصر من المسيحيين بمناسبة ذكرى مولد المسيح عليه السلام، مشيرا إلى استعداده لوقف التظاهر في أيام أعيادهم لدحض الفتن. وقال بيان للتحالف صدر اليوم: إنهم يتقدمون بالتهنئة لأبناء مصر من الأشقاء المسيحيين بمناسبة ذكرى مولد المسيح عليه السلام، الذي لا يعي الانقلابيون معنى وقيم رسالته السمحاء. وأضاف: "كنا نحرص على حضور بعض منا للتهنئة في كنائس مصر لكن ظروف الملاحقات والقمع الأمني لأبرز قيادات التحالف الذين اعتادوا الحضور تمنع ذلك وتحول دونه". وقال البيان: "على الرغم من أن المسلمين تظاهروا في أعيادهم ضد الانقلاب -وهذا حقهم- إلا أننا على استعداد لوقف مظاهرات التحالف المواكبة لاحتفالات مسيحيي مصر حتى ندحض الفتن ونفوت الفرصة على الانقلابيين الذين يريدون الشر بمصر". وأوضح أنه على الرغم من أن موقف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة المرقسية، في مباركة الانقلاب العسكري قد أحزننا، بنفس القدر الذي أحزننا موقف أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورغم تصريحات المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال الداعية للعنف لأننا نعرف أنه لا يمثل مسيحيى مصر، الذي أمرنا الله أن نبرهم ونقسط إليهم. وتابع البيان: إذا كان الانقلابيون وبعض المتآمرين يطلقون الإشاعات عن عنف منتظر لإحداث فتنة طائفية أو لتقسيم المجتمع، فإننا سندحر مخططاتهم لتدمير مصر وسرقة سعادتكم وإفساد يوم عيدكم كما سرقوا سعادتنا في شهر رمضان وأفسدوا عيدي الفطر والأضحى بمن قتلوه من المصريين، وكما سرقوا منا جميعا سعادتنا بالحرية بعد ثورة 25 يناير 2011. وأشار إلى أنهم لم ينسوا تآمر أجهزة الأمن في أحداث كنيسة القديسين المواكبة لذكرى مولد السيد المسيح عليه وعلى رسولنا السلام في الأول من يناير 2011، وما سبقها وما لحقها من أحداث عنف وتحريق لدور العبادة من كنائس ومساجد بغرض زرع الفتنة بين أبناء الأمة ليتخذوا منها مبررا لاستمرارهم. واختتم: التحالف يتمنى الخير لمصر بكل أبنائها الأقباط من المسلمين والمسيحيين على السواء، فهذا وطننا جميعا شاركنا في بناء حضارته ومجده سويا، وسنعمل معا لنعيده إلى مكانته الرائدة التي يستحقها بين الأمم.