برامج المقالب أخرجت أسوء ما فى المصريين الشريف: من لا يحظون بالنجومية فى مجالهم يقدمون برامج مقالب عمرو رمزى: التخبط لدى المنتجون هو ما زاد من عدد برامج المقالب أنفجار لنوعية برامج رمضانية تشغل الأذهان و ترسم ضحكات لدى البعض لكنها فى أفواه اخرى تخرج السباب و تقلل من تاريخ اصحابها ، أختفت او قلت لفترة زمنية لتفجرها جملة 3-2-1 فى برنامج حليهم بينهم الذى قدمة الفنان عمرو رمزى، ليشهد رمضان هذا العام عدد لا يحصى منها فكيف يراها المشاهد و الضحية و القائم عليها ؟ و كيف يقيهما الخبراء؟ تقرير: محمد البكر فبعد انتشار ظاهرة برامج المقالب التي تحتوي سبابًا وتتبع منهج "الردح" وأحيانا تصيب الضيف بالفزع والرعب، نرصد لكم تلك الظاهرة التي يراها البعض مقالب "مفبركة "وآخرون يصفونها بالإفلاس وأنها غير مقبولة على الإطلاق. فمنذ حوالى خمسة عشر عام ظهرت الكاميرا الخفية التى قدمها الفنان إبراهيم نصر –ربما لم يكن له منافس- و فى الواقع كانت نوعية هذه البرامج جديدة على الشاشة المصرية حيث أخذت عن برامج التليفزيونى الأمريكى فى التسعينيات . إذا تابعنا هذه النوعية من البرامج بعد توقف إبراهيم نصر عن تقديمها ستجدها ضئيلة التمثيل فى مصر ، حتى جاء الفنان عمرو رمزى ليفجرها من جديد بجملته الشهيرة 3-2-1 ليتبعه بعدها تجديد لفكرة برنامجه الشهير "حيلهم بينهم" حتى نحصد فى هذا العام ما لا يقل عن عشرة برامج مقالب ك"رامز عنخ آمون- فلفل شطة- لاسوستا-الساحر-المصرى أبو دم خفيف – بين السما و الأرض – من غير زعل-دوس بنزين و غيرها" و حين سألنا مفجرها فى ألفيتنا الفنان عمرو رمزى عن رؤيته لتزايد أعداد هذه النوعية من البرامج و عن تجربته قال لنا "تجربتى فى حليهم بينهم كان لعبة واضحة أحنا مغششنها للمشاهد وليس الضيف..! و كانت اللعبة محبوكة من الجمهور خارج الأستوديو و داخل الأستوديو و صديق الضيف و بعد ذلك يأتى دور عمرو رمزى الخلاصة أنك حين تطبخ الفكرة كويس تعجب الناس لأنهم يشتاقون للضحكة كأشتياقهم للأكل البيتى" وعن زيادة أعداد هذه النوعية أضاف رمزى " لابد أن نعذر المنتجين فالرؤية متداخلة و اللبس فى التداخل خوف المنتج من أنتاج برنامج كبير فيفشل او صغير فلا يلاقى النجاح و ربما ما ساعدنى على النجاح أن لكل مرحلة مراحل نجاح و فشل و هذا ما تمر به هذه البرامج الأن " حاولت أن أرى رؤيته إذا وضع كضحية مقلب فى أحد البرامج الأن فتحدث قائلاً "من السهل جدا أن يقوم أى صديق لى بعمل مقلب معى لأنى أحب أصدقائى جدا و بصدقهم " و فى محيط من تعرفهم حين تريد أن ترصد مدى اعجابهم بهذه البرامج ستجد التخبط حليفك فأجيال الأباء و الأمهات رغم متابعتهم لهذه البرامج الا انهم يصفونها بالتفاهه و عن أجيال الشباب و الصغار تجد أنه هذه البرامج هى بوابة الضحك لهم . أما عن رؤية الخبراء والأعلاميين لهذه البرامج فهى فى عيونهم أقبال غير واعى يسقطنا فى منزلق أزمة أعلامية و صحية ونفسية. في البداية وصف الإعلامي حمدي الكنيسي، هذه النوعية من البرامج "بالسخيفة" مشيراً إلى أن برنامج" رامز عنخ آمون" من الممكن أن يكون له ضحايا قائلاً: "ومن أجل شوية ضحك يوضع الناس في مواقف بايخة ولولا إغراء المادة أعتقد لا أحد من ضيوفه يقبل تلك المقالب". وأضاف الكنيسي، أنه حزين على تقليص نسبة البرامج السياسية في شهر رمضان الكريم واستبدالها ببرامج المقالب السخيفة من أجل الضحك المفتعل الذي خرج عن كل قواعد الاحترام مشيرا إلى أن مصر مازالت على مفترق طرق وكان يجب استغلال تجدد ثورة 25 يناير بثورة 30 يونيو بمضاعفة الجرعة السياسية وتوعية المواطنين بدلا من إغراقهم في بعض المسلسلات والبرامج التافهة. ومن جانبه أعرب أستاذ الإعلام صفوت العالم عن استيائه من تلك البرامج لأنها خرجت عن مسارها. وأبدى اندهاشه من أن مقدمة برنامج "بدون زعل " والمطرب الذي يشاركها الحلقات يتنافسان في إظهار مهارتهما في التلفظ بالعديد من الجمل غير اللائقة والمعيبة والتي تدخل كل بيت بما لا يتناسب مع صورة الفن أو ما كان يسمى بالإبداع ويتم إهداره عبر هذه الجمل التي تخترق مسامع الصغار والكبار. وأضاف العالم أن هناك حالة من الإفلاس لدى بعض الفضائيات التي تعرض برامج مقالب مملة ولا يراها مضحكة بل تستهزئ بالضيف وتقلل من تاريخ الفنان وتضيع وقته وتثير أعصابه وقد يتعرض لسكتة قلبية مشيرا إلى أن نفس ضيوف ووجوه برامج المقالب من الفنانين يتكررون كل عام. أما دكتور سامى الشريف عميد كلية الأعلام بالجامعه الحديثة وتكنولوجيا المعلومات تحدث عن رؤيته فى تزياد عدد برامج المقالب فى شهر رمضان قال: " شهر رمضان يحظى بمتابعة من المشاهدين كبيره للغايه و عليه قامت العديد من شركات الأنتاج بإنتاج هذه النوعيه من البرامج و هى منذ ظهورها من 10 سنوات تقريبا و كانت تنقل عن برامج التليفزيون الأمريكى " و تعليقاً على دخول عدد كبير من الفنانين لتقديم هذه البرامج و المشاركة بها ذكر لنا دكتور الشريف "ربما أدى التنافس الى دخول الفنانين الذين لا يحظون بقدر كبير من القبول الجماهيرى أضف الى ذلك أنهم ليس لديهم أفكار جديده لهذه البرامج فأصبح تكرارها سمة واضحه و جليه". سألته عن رأيه فى ما يتعرض له الضيوف من مغامرات و مناظر مخيفة فى هذه البرامج فذكر لنا أنها برامج لا توصف إلا بالسخافه فبرنامج كبرنامج رامز عنخ آمون و دوس بنزين يعرضون الضيوف لمخاطر كبيره ريبما تؤذيهم . أضاف دكتور الشريف:"أنا لا ألوم منتجى هذه البرامج لأنهم يسعون الى الكسب و لا ألوم مقدميها و إنما ألوم الضيوف الذين يذهبون اليها خاصة اذا كان لهم تاريخ فنى فهم بذلك يخصمون من تاريخهم " و أسترسل حديثه "كان من الجدير أن تذيع قنوات التليفزيون سواء الخاصه او الحكوميه شئ مفيد و قوى لما تمر به البلاد من أزمة ". الخلاصة أن هذه النوعية من البرامج لا شك فى أنها تضيف ضحكات يفقدها شارعنا المصرى لما يدور به من أحداث فيلجأ المتابع لشئ يخرج ضحكاته حتى وإن كان به شئ من التفاهه، و إنما علينا الا ننغمس و نقع فى بوتقة و نفق هذا النوع الذى ربما يلقي بأذوقنا فى التهلكه كما فعلت الأغانى الشعبية و ما يسمى بالمهرجنات فى أجيالنا الصاعدة. و إذا طرحنا سؤال مستقبلى هل ستتحول البرامج الساخرة كبرنامج باسم يوسف الى شئ سخيف بعد فترة نكتب عن تزايدها تقرير كهذا ؟!