ففز لذهنها _ سؤال _ماذا كان يريد .؟ وركنت لتلك الشجرة ذات الجزع المجعد الملامح .. القاسى ك لحظات الزمن .. وجاءها من بعيد صوته لا تكاد تنصت .. الا.. وتختلط به اصوات الطيور . ترهف السمع تسمع حفيف اوراق شجرة الخريف قبل ان يسقط !! تتذكر كومة القش وهى تعبث بها فتخرج بذور تنثرها هناك على ضفتى بحيرة البط.. لم تره اين هو لماذا لم يسبح الآن ؟ تنظر لنبتة الياسمين وبعض من اقحوان.. وتشم رائحة العطر مختلطاً شابه بعض من البنفسج .... والحزن !! تهدأ قليلاً لماذا الآن تبحث بذاكرتها عن اجابة السؤال ؟ ماذا كان يريد..؟!! يخرجها من شرودها _ صراخ طفلة تخاف من الزحام .. تنظر للطريق ترى هذا الشيخ القابع هناك البطىء الحركة يجذبها بعيداً عن الخطر __ تضحك ودمعات تترقرق على خديها سبقت خوفها ..!! لم يكن فى ذاك الوقت اى خطر .. كان هدوووووء يكاد يبعث على التأمل ..ويمنح السعادة .. تذكر تلك اللحظة __ لحظة الهيام التى انتهى بعدها كل شىء وضبابية الشوق ويظل السؤال .م_ ا_ ذ_ ا ؟ تزلزل الارض صوت فرامل توقظ الموتى .. تنتفض __ من الموتة الاولى _ ترى ابنها الشاب الوسيم وفتاتة الحسناء يمارسون السعاده .. ويأتى نداء ... مام .. انت قعدة لوحدك ليه ؟ فتدرك الان فقط انها غفت مع زمن قد غفا !! وتبتسم .. وقبل ان تنهض للترحيب بهم .. تلقى نظرة على شجرة الياسمين فشاخت وآبت الا تثمر الا ان العطر لازال يعبق المكان ..!! وان غاب الزمان .. وتسأل _ تحبو االغدا هنا ولا فوق ؟ فلا تسمع الاجابة .. ولكنها ترى كم كان يحلو له تحت هذه الشجرة !!