للواقع : محمد خليفة من أجل الوقيعة بين لاشعب والجيش كشفت صحيفة (جارديان) البريطانية عن تقرير مسرب من لجنة تقصي الحقائق المقدم للرئيس المصري "محمد مرسي"، يؤكد تورط الجيش المصري ومشاركته في عمليات التعذيب والقتل أثناء الثورة. وسلطت الوثيقة المسربة الضوء على الجرائم بما في ذلك حالات الاختفاء القسري خلال الثورة ضد الرئيس السابق "حسني مبارك". ويقول التقرير إن القوات المسلحة المصرية شاركت في حالات الاختفاء القسري والتعذيب والقتل في جميع أنحاء البلاد - بما في ذلك في المتحف المصري - خلال ثورة يناير 2011، وحدث ذلك بالرغم من إعلان القادة العسكريين حيادهم. واتهم القوات المسلحة بالوقوف وراء إختفاء عدد من النشطاء السياسيين ، والمواطنين عن الأنظار أثناء تأمينها للبلاد من فترة 12 يناير 2011 حتى 30يونيو 2012. حيث كشف التقرير أن اللجنة قد استمعت إلى المواطن محمد مهدى عيسي من قرية أشمنت محافظة بني سويف والذى أكد أنه تم احتجازه بقسم شرطة الهرم من جانب ضابط قوات مسلحة ، وقام بتلفيق قضية ضده ، وحرر له محضر أحراز "طبنجة صوت 6 م" وقام بتسليمه للشرطة العسكرية ، وأنه موجود بأحد السجون العسكرية دون أوراق ، وانه مفقود ، محملاً التقرير التحريات العسكرية المسئولية عن ذلك. فى الوقت نفسه استمعت اللجنة الى أقوال المواطن عبدالمنعم عبدالحميد والذى أكد على انه اثناء توجه ابنه الى نقابة المحامين بالمنوفية ، للذهاب ضمن الوفد المتوجه الى ميدان التحرير قد اختفى عن الأنظار ، وبعدها قد تلقى هاتفاً من أحد الأصدقاء أكد أنه متواجد بالسجون العسكرية ، وكان يتم تعذيبه مع أشخاص كثيرين ، وانه مات من شدة التعذيب ، وعلى الفور ذهب الى مشرحة زينهم ليجد ابنه قد قتل من شدة التعذيب. وتابع التقرير كاشفاً النقاب عن ان والد المواطن محمد صديق توفيق عجلان قد قال ان ابنه قد خرج يوم جمعة الغضب ونزل الى التحرير ولم يرجع حتى الأن ، وانه قام بارسال مجموعة من الرسائل الى ابن عمته لانه يحفظ ارقامه ، وعند الاتصال به قال الشاب"أيوه يا أمى أنا محمد" وبعدها انقطع الاتصال ، وفور الاتصال بنفس الرقم رد شخص وقام بسبه بأفظع الشتائم طالباً عدم الاتصال مجدداً، وبعدها بشهر قام بالإتصال على نفس الرقم ليجد شخصا يقول له " انا جندي فى الجيش ، واخوي لقى الخط ده فى الجبل الأحمر".