بقلم مديحة رشدي منذ متى قلنا ... مسيحى ومسلم ... عشنا نسيجا ً واحدا ً , منذ أن بنت مصر حضارتها , كنا نحن المخلصون لمصر , نرفض أن يدخل بيننا ماكر أو لئيم يأخذ من وطننا أو من وطنيتنا وحبنا لمصر , فسحقا ً لما نشاهده الآن , ونحن نفتح نفتح طريقا ً كالنفق المظلم .. طريقا ً يقضى على الأخضر واليابس ... أي فتنة هذه .. ؟! , يامسلمين إتقوا الله ولا تحرقوا قلب الوطن ... ها نحن ذا نشاهد لا فتات للإخوان وأخرى ضدها ... كيف انقسمنا هكذا , ولمصلحة من ..؟ منذ أيام قليلة مضت أصابنا جميعا ً مصاب جلل .. ونحن الجبهة الأكبر حجما ً الخارجة عن صفوف الإخوان , ولكنا لا نبغضهم فكل إنسان خطاء , والإخوان غير معصومين من الخطأ ... فلا أتابع أخطائهم ولا أشمت فى مصابهم فكلنا مصريون مسلمون ومسيحيون ,إخترنا الرئيس " مرسى " ولم نكن نعلم بقدراته , هل يستطيع حمل الأمانة أم لا ؟؟... لكن أمام الفريق شفيق إخترناه فعن نفسى أنا قلت : " سأختار من كان.. ولو الشيطان ولن أختار الآخر " أقصد شفيق طبعا ً , بالرغم انني لست أنتمي لحزب أو تيار معين . ترقبنا جميعا ً خطوات رئيسنا , بعين المنتظر للخير وكان منا من ينظر إلى عمله ليلعن كل خطوة يخطوها .. كأنه هكذا يحقق ذاته .. شاهد الرجل هجوما ً من الإعلام ومن المعارضه جعلته دائما ً يبحث عن مخرج لخيوط مقيده لكل قراراته و أحسن الظن به فلم أنتظر منه إلا الخير , يسأل مستشاريه فمرة يخرج علينا بعزل النائب العام .. وأخرى يرجع فى قراره , هذا النائب الذى عاصرته أنا شخصيا ً , ورأيت بعينى أنه ناب أزرق , كان دائما ًيعمل لصالح المخلوع وأسرته , وحكومته ولكى يبعده الرئيس مرسي مرة ً أخرى , و بنصح مستشاريه ووزير العدل كانت القرارات الأخيرة " الإعلان الدستوري الجديد " , أنا علي يقين تمام أن الرئيس مرسى يستطيع تغيير الأمور لصالح الشعب , وإن أخطأ أقسم أن نفسه المتواضعه ستجعله يعتذر ... لكن ... قليل من العقل وإلا سنجنى الأكثر من المصائب من دماء إلى سقوط لدوله . قال تعالى : " ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " سورة النساء آية 59 وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني " . لا أدعو لسماع باطل لا قدر الله , لكن أدعو لصوت العقل والضمير ... هناك طرق كثيره للتعبير عن الرأى دون إعطاء الفرصه لنمو جراد جديد لم يشبع من دماء وطننا ...أناشدكم الرفق بمصرنا إن كان بين صدوركم قلوب تخاف على الوطن وفى رؤوسكم عقول تستطيع التعبير والمؤمن كيِّس فطن ...أدعو الله أن يوفقنا لصالح الوطن وأن يهدى ةلى أمرنا لما فيه الخير .