للواقع - صالح شيحة فى ظل الطوفان من هذا المرض وخوف الكثيرون منه بل وفقد الكثير والكثير من المصريين الأمل فى الشفاء داخل مقر مجمع إعلام المنصورة ..نظم مجمع إعلام المنصورة اليوم الساعة العاشرة صباحاً ندوة إعلامية بعنوان ( كيفية الوقاية من مرض الكبد الوبائى فيروس سى ) من أجل التوعية والعمل على محاربة هذا المرض والقضاء عليه نهائياً من مصرنا الحبيبة ..وكان من المقرر أن يحضر وكيل وزارة الصحة الدكتور أسامة فريد محمد محاضراً فى هذه الندوة لكن شاءت الظروف أن يحدث مشكلة بإحدى المستشفيات إستدعت وجود سيادته .. وقد حضر الدكتور جمال عبدالناصر وكيل المديرية والدكتور طارق الغرباوى مدير إدارة العلاج الحر بالمديرية بالإنابة عن وكيل الوزارة وأبلغوا الحضور بإعتذار وكيل الوزارة .. وإفتتح الأستاذ عماد عبدالسلام رئيس مركز الإعلام الندوة قائلاً : أن علاج فيروس سى مكلف وأن هذا المرض منتشر وأنه بالأمس شاهد برنامج العاشرة مساء فى قناة للإعلامى وائل الإبراشى والحديث عن أن هناك ناس معتقدة أن علاج فيروس سى والعقم عن طريق بول ولبن الإبل وذكر مداخلة الدكتور جمال شيحة فى البرنامج الذى قال فيها أن البول يحتوى على سموم وبولينا فكيف يأتى منه الشفاء ..وأكمل رئيس المركز حديثه بأنه يجب أن نستمع إلى العلم وأن الله أوجد الطب وأوجد العلماء .. وترك الحديث للدكتور جمال عبدالناصر وكيل المديرية ليتحدث عن كيفية الوقاية وطرق العلاج الذى قال : وزارة الصحة تكافح هذا المرض وكانت البداية فى الوقاية من العدوى وأن محافظة الدقهلية من أول المحافظات الذى بدأ فيها تطبيق برنامج العدوى منذ 10 سنوات وأن الدكتور طارق الغرباوى مدير إدارة العلاج الحر كان مشرف على برنامج مكافحة العدوى وذكر أنه قبل أن ينتقل سيادته للعمل فى مديرية الصحة بالقليوبية شارك مع الدكتور جمال شيحة فى إنشاء وحدة علاج مرضى الفيروسات الكبدية بمستشفى المنصورة الدولى وهى ثالث وحدة تم إنشائها على مستوى الجمهورية وتقدم خدماتها والعلاج للمرضى سواء عن طريق التأمين الصحى أو قرارات العلاج على نفقة الدولة وتدخل هذه الوحدة ضمن البرنامج القومى لمكافحة الفيروسات الكبدية تحت إشراف الدكتور وحيد دوس .. وترك الحديث للدكتور طارق الغرباوى مدير إدارة العلاج الحر الذى بدأ حديثه بتحذير من أن فيروس سى مشكلة قومية خطيرة وأن مصر تحتل المركز الأول على مستوى العالم فى الإصابة بهذا المرض وكان متأثراً وهو يقول أن الدول العربية تنظر إلينا وكأننا جرب وأن المصرى لابد أن يقوم بعمل تحليل فيروس سى قبل السفر ..وفى الماضى كان الجميع يقول أن سبب إنتشار هذا المرض أن الجميع كان يأخذ الحقنة من نفس السرنجة مما يؤدى إلى إنتشار العدوى أما فى المستقبل سيقول الجميع أن السبب هو عيادات الأسنان والمناظير ..وأكد الدكتور طارق على أن الوقاية خير من العلاج وأن هذا الفيروس ينتقل عن نقل الدم ومشتقاته وأثبتت الأبحاث أنه لا ينتقل عن طريق الإنتقال الجنسى وأكد على ضرورة الحذر عند نقل الدم وأكياس الدم لابد أن تكون معلومة المصدر .. وذكر سيادته أن هناك دواء الجميع ينتظره فى مرحلة الأبحاث العلمية سينزل الأسواق فى سنة 2013 أو 2014 وحين قامت إحدى الحاضرات وقالت أنها تخاف من حقن الإنترفيرون والجميع يقولون لها أنها ليس لها فائدة قال لها الدكتور طارق أن الحقن هى العلاج الوحيد حتى الأن .. عندك حل تانى .. كما حذر سيادته من الإعلانات المنشرة فى وسائل الإعلام عن أدوية تتاجر بألام المرضى وأنه لابد من التحرك وأن لايكون إعلان إلا بموافقة وزارة الصحة .. وقال سيادته أن معظم من يكتشفون المرض يكون بالصدفة إما وهو يتبرع بالدم أو حين الإقدام على السفر وأن أعراضه تظهر متأخرة ( أعراض التليف الكبدى )..وحذر سيادته مريض الفيروس سى من إستعمال كما يقولون عمال على بطال لأن الأدوية تكون عبء على الكبد وتقلل من مقاومته للمرض ..ونصح بعدم أكل الدهون والوقاية خير من العلاج ويجب على مريض الفيروس سى أن يحافظ على أسرته وأن يكون له أدواته الخاصة فى كل شئ حتى وهو ذاهب للحلاق وفرشاة الأسنان وماكينة الحلاقة الخاصة وموس الحلاقة وأكياس الدم .. ونصح بأكل الفاكهة التى ذكرت فى القرأن وهى مفيدة للكبد مثل التين والعنب والرمان ..وحذر من أن الحالة النفسية تقلل المناعة وأن هناك أمراض كثيرة تأتى نتيجة للحالة النفسية ..وأن المياه الملوثة لا تنقل فيروس سى ولكنها تنقل أمراض أخرى تساعد فى تقليل المناعة مما يؤدى إلى الإصابة بهذا المرض ..وذكر أن وزارة الصحة نجحت فى القضاء على ظاهرة البلهارسيا عن طريق الوقاية وذكر إعلان ( إدى ضهرك للترعة ) مؤكداً على أن الوقاية خير من العلاج وأن الوقاية أسلوب حياة .. وفى نهاية الندوة ذكر شخص أنه إشترى لأخوه وهو فى العناية المركزة أدوية على حسابه فرد الدكتور طارق أنه حزين لذلك ولكن المشكلة فى ضعف الميزانية ..