بقلم زغلول الطواب المرتبات والأجور محلك ثابت تتقهقر بفعل الغلاء ولا تتقدم مهما أصاب الناس من وباء أنتشرت الأوبئه المدمره للصحه بفعل التقدم ومخلفات المصانع والشركات . بدءآ بصرف مخلفاتها فى نهر النيل وإنتشار عوادمها فى الهواء فينتجون المنتجات ويبيعونها بأسعار باهظه مع تغيلف مغالى فيه وتقليل الكميه لجذب الأطفال عن طريق الإعلانات وتتشبث الأطفال بالمنتج فينجذبون إليها ويشترونها ويأكلونها ليترعرع الأطفال على سمومها نتيجة الألوان الجذابه ومكثبات الطعم الضاره فتنهار صحة الأطفال ويمرضون ويذهب بهم الأباء والأمهات عند الأطباء تقابلهما معاناة الحجز ومغالاه فى أسعار الكشف ويكتب الأطباء التحاليل والأشعه والدواء ويذهب الأباء والأمهات عن طريق السير على الأقدام أو بأى وسيله من وسائل المواصلات فيشترون الدواء من الصيدليات باسعار أيضآ فوق إحتمال طاقاتهم الماديه مع إختلاف الطبقات الإجتماعيه هناك طبقه لا يعيرها الغلاء وهناك طبقات تموت بحسرة الغلاء هذا بالنسبه لبند الأطفال وتشبثهم بالدعايه والإعلانات البراقه من خلال الشاشه الفضيه الصغيره ولكنها كبيره بما تبثه من مواد فى غايه من الأهميه منها الجاده الهادفهه ولكنها قليله ونادره ومنها الأغانى مغلفه بكلبات براقه جذابه قام محترفون الفساد بأخراجها بشكل مثير بدءآ بالكلمات ثم النماذج البشريه التى تقوم بتجسيدها بأزياء شبه عاريه لجذب الصغير قبل الكبير فظهرت فى مجتمعاتنا ظاهرة المراهقه المبكره فزاد العنف فى الشارع والمنزل والمدرسه وظهرت حالات التحرش والخطف والعنف والإغتصاب هنا وهناك ونمت ثقافة قلة الأدب بين المراحل العمريه المتفاوته بين الأطفال وكذلك الشباب وهذا واضح وضوح الشمس فى الجامعات من ظواهر الجواز العرفى وحمل الفتايات القاصرات دون علم الأباء والأمهات فأنتشرت عمليات الترقيع فى بعض العيادات التى تعمل بمخالفات صريحه يعرفها الكثير من الشباب والشابات . فضلآ عن إنهيار القيم والأخلاق فى المجتمع الذى كان من أرقى المجتماعات خلقآ وأدبآ وعلمآ ووعادات وتقاليد راسخه أضمحلت وأنهارت بفعل عوامل الغلاء والوباء . ناهيكم عن أسعار الفاكهه والخضراوات وما أصاب زراعتها من متاهات التقدم الزراعى الذى عم على المنتج الزراعى بعدم الجوده والطعم والرائحه وفسادها فى وقت قليل بفعل ما يوضع من كماويات وريها بمياه الصرف الصحى دون وازع ضمير ولا أخلاقيات وما تبقى لنا سوى الهواء ولكن للأسف هواء مسمم بسموم العوادم نتيجة كثرة المصانع المرخصه والغير مرخصه وعوادم السيارات التى أنتشرت فى الاونه الأخيره بكميات هائله فنشات عنها الزحمه هنا وهناك . فدخلت على مجتمعاتنا الأمراض التى لا يسمع عنها أباؤنا ولا أجدادنا مثل الكبد الوبائى وامراض القلب فى سن مبكره والفشل الكلوى والسراطانات حتى فى الأطفال . ثم نرجع نصرخ ونهاتى وننادى يا أصحاب القلوب الرحيمه هل من تبرعات فنتسول من هنا وهناك لعمل المستشفايات وشراء الأجهزه الحديثه بأسعار باهظه فيتكبد الناس الفقراء الكثير من المصروفات والإضطرار للقرود البنكيه التى قضت على مرتبات الموظفين وغيرهم من فئات الشعب الكادح الذى لا يشغله سوى كيف يدبر المصروف اليومى بأى وسيله حتى لو كانت غير شرعيه فأنتشرت السرقات والإختلاسات والرشاوى وأنعدم الضمير وذابت من قلوب الناس الرحمه وأنعدمت الأخلاقيات . إلى أين نحن ذاهبون فالكثير منا إضطر اللجوء إلى وسيلة الكفر وهى الإنتحار لعله أن يرحم من الغلو فى كل المجالات . اللهم أرحمنا فأنت بنا راحم وتب علينا وأغفر لنا ذنوبنا فلا يغفر الذنوب إلا أنت