محافظ كفر الشيخ: مسار العائلة المقدسة يعكس عظمة التاريخ المصري وكنيسة العذراء تحتوي على مقتنيات نادرة    مقترح إسرائيلي مهين للإفراج عن مقاتلي حماس المحاصرين في أنفاق رفح    فانس يوضح الاستنتاجات الأمريكية من العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا    وسائل إعلام: منفذ الهجوم في واشنطن مواطن أفغاني    حجز سائق اغتصب سيدة داخل سيارة ميكروباص أعلى دائري السلام    تفاؤل وكلمات مثيرة عن الطموح، آخر فيديو للإعلامية هبة الزياد قبل رحيلها المفاجئ    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    زكريا أبوحرام يكتب: أسئلة مشروعة    رسميًا خلال أيام.... صرف معاشات شهر ديسمبر 2025    المصل واللقاح: فيروس الإنفلونزا هذا العام من بين الأسوأ    علامات تؤكد أن طفلك يشبع من الرضاعة الطبيعية    اجواء خريفية.....حاله الطقس المتوقعه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا    مشاركة تاريخية قادها السيسي| «النواب 2025».. المصريون يختارون «الديمقراطية»    أوركسترا النور والأمل يواصل البروفات في اليونان    أستاذة آثار يونانية: الأبواب والنوافذ في مقابر الإسكندرية جسر بين الأحياء والأجداد    إعلام أمريكي: مطلق النار على جنديي الحرس الوطني قرب البيت الأبيض أفغاني الجنسية    اليوم، قطع الكهرباء عن عدة مناطق في 3 محافظات لمدة 5 ساعات    إخماد حريق بمحل بشارع بمنطقة كليوباترا في الإسكندرية    ضعف المناعة: أسبابه وتأثيراته وكيفية التعامل معه بطرق فعّالة    الحماية من الإنفلونزا الموسمية وطرق الوقاية الفعّالة مع انتشار الفيروس    محامي ضحايا سيدز الدولية: البداية مع أم وجدت آثارًا على طفلها.. وصغار اكتشفوا متهمين آخرين    إعلام أمريكي: مطلق النار على جنديي الحرس الوطني مواطن أفغاني    حملات مكثفة لرفع المخلفات بالشوارع والتفتيش على تراخيص محال العلافة بالقصير والغردقة    عمر خيرت: أشكر الرئيس السيسي على اهتمامه بحالتي الصحية    دفاع البلوجر أم مكة: تم الإفراج عنها وهي في طريقها لبيتها وأسرتها    موعد أذان وصلاة الفجر اليوم الخميس 27نوفمبر2025.. ودعاء يستحب ترديده بعد ختم الصلاه.    مبابى يفشل فى تحطيم رقم محمد صلاح التاريخى.. فارق 30 ثانية فقط    مندوب سوريا يكشف عن دور قطر في التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية    مدارس النيل: زودنا مدارسنا بإشراف وكاميرات مراقبة متطورة    برنامج ورش فنية وحرفية لشباب سيناء في الأسبوع الثقافي بالعريش    هل هناك جزء ثاني من مسلسل "كارثة طبيعية"؟.. مخرج العمل يجيب    عادل حقي: "بابا" أغنية عالمية تحولت إلى فولكلور.. والهضبة طلب مني المزمار والربابة    وفاء حامد: ديسمبر حافل بالنجاحات لمواليد السرطان رغم الضغوط والمسؤوليات    فيتينيا يقود باريس سان جيرمان لمهرجان أهداف أمام توتنهام    أتالانتا يضرب بقوة بثلاثية في شباك فرانكفورت    ارتفاع البتلو والكندوز، أسعار اللحوم اليوم الخميس في الأسواق    الرئيس السيسي: يجب إتمام انتخابات مجلس النواب بما يتماشى مع رغبة الشعب    مدير الFBI: حادث استهداف الحرس الوطني تهديد للأمن القومي وترامب على اطلاع كامل بالتفاصيل    4 أرقام كارثية تطارد ليفربول في ليلة السقوط المدوي بدوري الأبطال    ماذا قدمت منظومة التأمين الصحي الشامل خلال 6 سنوات؟    ضبط صاحب معرض سيارات لاتهامه بالاعتداء على فتاة من ذوي الهمم بطوخ    جيش الاحتلال يتجه لفرض قيود صارمة على استخدام الهواتف المحمولة لكبار الضباط    جمعيات الرفق بالحيوان: يوجد حملة ممنهجة ضد ملف حيوانات الشارع وضد العلاج الآمن    عبد الله جمال: أحمد عادل عبد المنعم بيشجعنى وبينصحنى.. والشناوى الأفضل    وكيل زراعة الغربية يتابع منظومة صرف الأسمدة ويؤكد: دعم المزارعين أولوية    أتلتيكو مدريد يقتنص فوزا قاتلا أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال    بسبب المصري.. بيراميدز يُعدّل موعد مرانه الأساسي استعدادًا لمواجهة باور ديناموز    ريال مدريد يكتسح أولمبياكوس برباعية في دوري أبطال أوروبا    آرسنال يحسم قمة دوري الأبطال بثلاثية أمام بايرن ميونخ    مصر للطيران تطلق أولى رحلاتها المباشرة بين الإسكندرية وبني غازي    إعلان نتائج "المعرض المحلي للعلوم والهندسة ISEF Fayoum 2026"    رسائل الرئيس الأبرز، تفاصيل حضور السيسي اختبارات كشف الهيئة للمُتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية    انقطاع المياه عن بعض قرى مركز ومدينة المنزلة بالدقهلية.. السبت المقبل    كلية الحقوق بجامعة أسيوط تنظم ورشة تدريبية بعنوان "مكافحة العنف ضد المرأة"    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    السكة الحديد: إنشاء خطوط جديدة كممرات لوجيستية تربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من قتل سلمى ؟....... قصه قصيره الجزء الثانى تأليف الكاتب طارق حسن
نشر في الواقع يوم 30 - 08 - 2012


الينك الخاص بالجزء الاول
http://alwakei.com/news/0/0/0/24586/%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%89-%D8%9F-....%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%AA%D8%A3%D9%84%D9%8A%D9%81-:-%D8%B7%D8%A7%D8%B1%D9%82-%D8%AD%D8%B3%D9%86.html
الجزء الثانى :-
كانت فرحة أحمد برسالة سلمى عارمة ، فقد تأكد مما اراد وخطط له ، فرد فعل
سلمى يؤكد له أنها معجبة به كما هو معجب بها ، وتخاف على مشاعره وأحاسيسه
.
رد أحمد على رسالة سلمى قائلاً :
لا أبداً ، مزعلتش ولا حاجه ، بس تأكدى إنى عمرى ما عملت كدا عشان خاطر
أى بنت إلا .... (سلمى)
وبدأت الرسائل شبه الغرامية تتدفق من الطرفين ، وكما يقول قائل ، إن أكثر
مستفيد من الحب هو ( شركات المحمول ) عبر الرسائل النصية والمكالمات
الغرامية ^_^ .
وبدأت الدراسة ، أحمد فى السنة قبل النهائية من التعليم الجامعى ، وسلمى
فى السنة النهائية من التعليم الثانوى ، ومع قرب الإمتحانات ، تزيد
الغراميات ،فأصبحت الرسائل شبه الغرامية ، غرامية مية فى المية وتبدلت
الكلمات من إعجاب إلى حب و من صباح الخير يا سلمى إلى صباح الخير بيبى
^_^ .
وفى بداية إمتحانات نصف العام الدراسى لأحمد ، قال لسلمى أنه لا يستطيع
العيش بدونها ، و أنه يتمنى أن ينهى دراسته اليوم قبل الغد حتى يتقدم
لخطبتها ، فهو يريد لهذا الحب أن يتوج بالزواج ، وأعرب لها عن خشيته فى
أن ترتبط بأى شخص غيره .
قالت له سلمى : انا عمرى ما هرتبط بحد غيرك يا أحمد ، حتى لو مت ، دا أنا
بحلم باليوم إللى هتيجى تخطبنى واللحظة إللى هتلبسنى الدبلة .
أحمد : بجد يا سلمى ، وعد ؟
سلمى : بجد يا أحمد ، وعد ، وإنت كمان ، هقتلك لو بصيت هنا ولا هنا
ضحك أحمد وقال : حد يبقى معاه القمر ويبص للنجوم .
سلمى : يا سلام
أحمد : بجد إنت قمر ، وأحلى قمر فى الدنيا كلها ، بحبك
سلمى : وأنا كمان
أحمد : وإنت كمان إيه
سلمى : بس بقى ، بتكثف :P
عدت الأيام سريعا وإنتهى العام الدراسى ، وبمجرد إنتهاء الإمتحانات ، قال
أحمد لسلمى أنه يريد أن يتقدم لخطبتها بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة ،
وحدث بينهم هذا النقاش
أحمد : انا عاوز أتقدملك رسمى ، بعد النتيجة على طول ، وتبقى الفرحة فرحتين
سلمى : بس إنت لسه قدامك رابعة كلية ، وممكن أهلى ميوفقوش
أحمد : منا هطلب من والدك إنى أخطبك ونلبس دبلة ومحبس ، وإنت لسه قدامك 4
سنين كلية ، هكون أنا اتخرجت وأشتغلت وبعدين انا مش هدخل الجيش ، يعنى
هشتغل بعد ما أخلص على طول وممكن نجوز بعد تانية كلية على طول وتكملى
دراسة وإحنا مجوزين .
سلمى : مش عارفه يا أحمد ، أنا خايفه
أحمد : خايفه من إيه بس ؟
سلمى : خايفه أحمل وانا فى الكلية ، وأولد فى الإمتحان
أحمد ضاحكاً : بحسبك هتقولى خايفه ميوفقوش ، خلاص إجوزنا ، وإحملتى
وهتولدى فى الامتحان ، متخفيش هبقى أقفلك بره اللجنة ، ومعايا الدادة
،عشان تولدك هههههه
سلمى : بتتريق عليا ، ماشى ، ماشى
أحمد : لا يا حبيبتى أنا أقدر ، شوفى ، انا هكلم والدى وأقنعة ، وأول ما
النتيجة تظهر ، هاجى ابارك ,اطلب إيدك من أبوكى ، لو وافق ، هجيب أهلى
بعد كدا ، ونعمل خطوبة
سلمى : ماشى يا حبيبى ، ربنا يخليك ليا .
وظهرت نتيجة الثانوية العامة ، وكان أول نتيجة ظهرت فى القرية عن طريق
الإنترنت هى نتيجة سلمى ، بواسطة أحمد ، حيث اسرع بالإتصال بمنزل سلمى
وإخبار والدها بنجاحها .
ثم أخبرأحمد والد سلمى بأنه قادم غداً ليأخذ حلوى النجاح وكوباً من
العصير او الشربات .
كان أحمد قد تحدث مع والده فى موضوع خطوبة سلمى ، وهو ما رفضه قائلا له :
إنت لسه روحت فين ، مش لما تخلص دراستك الاول وتشتغل تبقى تفكر تخطب ،
ولا هتجوزها وأنا اصرف عليكوا ؟؟ فرد أحمد : يا بابا دى مجرد خطوبة
دلوقتى ، انا بحبها ومش عاوز حد يخطبها قبلى ، وبعدين مش هنجوز إلا لما
اشتغل طبعا وأكون نفسى .
ومع إلحاح أحمد على ابيه ، وبعد ما شرب الشاى بالياسمين الخاص بالحاجة أم
أحمد ، مضافاً إليه بعض الغمزات واللمزات النسائية ، وافق الحاجة أبو
أحمد موافقة مبدئية وقال : خلاص ، انت روح كلم ابوها ، ولو وافق ، يبقى
ربنا يقدم إللى فيه الخير .
إتصل أحمد فى المساء بسلمى وأخبرها : انا جاى بكرة إن شاء الله أبارك
نجاحك ، وهكلم والددك فى الخطوبة ، قولى يارب يوافق
سلمى : انا خايقه قوى
أحمد : ربنا هيسهل إن شاء الله ، انتى حاولى تفاتحى مامتك فى الموضوع ،
عشان الستات بيبقى ليها دور بردو ، خليها تسقيه شاى بالياسمين
سلمى : إشمعنى شاى بالياسمين ؟
أحمد : لا ، دى ابقى افهمهالك بعدين :P
لم تكن تدرى سلمى كيف تفاتح والدتها فى هذا الموضوع ، كانت سلمى قريبه
جداً من والدتها ، وتحكى لها كل شىء ، إلا هذا الموضوع ، فلم تخبرها
يوماً بحبها لأحمد ، لم يكن عندها الجرأه لذلك ، ذهبت إلى امها وكانت فى
المطبخ ،
سلمى : ماما ، مش عاوزه أى مساعده ، أعمل معاكى حاجه
أم سلمى : لا يا حبيتى شكرا ، انا خلاص خلصت كل حاجه
سلمى : متأكده ، مش عاوزه أى حاجه
أم سلمى : اممم ، عاوزه إيه ، قولى ، انا عارفاكى
سلمى : بصراحه بصراحه ،
أم سلمى : هاااا
سلمى : عارفه البشمهندس أحمد ، إللى جابلى النتيجة من على النت ؟
أم سلمى : أيوه ، إبن حلال والله ياما دعيتله أمبارح
سلمى : هو عاوز يتقدملى ، وجاى يكلم بابا بكرة عشان يخطبنى
ضحكت أم سلمى وقالت : يخطبك ، هاهااهاهاها ، وهتجوزا امتى بقى ؟
سلمى : ماما بقى ، انا بكلم جد
ام سلمى : جد إية يا بت ؟ وإنت إية اللى عرفك ؟ اوعى تكونى بتكلمية من
ورايا ولا بتقابليه ؟
سلمى : لا يا ماما ، لية يعنى ، بس هو اتصل بيا يباركلى على النتيجة ،
وبعدين قالى إنه عاوز يتقدملى
أم سلمى : بس هو لسة مخلصش كلية ، دا لسة بياخد مصروفه من أبوة
سلمى : يا ماما دى خطوبة بس ، وبعدين منا لسة قدامى الكلية ، يعنى هيكون
خلص دراسة وأشتغل وممكن نجوز وانا بعد تانية او تالتة كلية ، وبعدين
والله نص بنات المدرسة بيتمنوا يكلموه بس ، وهو محترم قوى ، وشاطر ، يعنى
أكيد اول ما يخلص الكلية ، الشركات هتجرى عليه .
أم سلمى : بس أبوكى مش هيوافق ، البنات لما بتنخطب ، بتنخطب لواحد
مستقبله مضمون ، بيشتغل وبيكون نفسه ، مش بتنخطب لطالب
سلمى : مهو دا دورك يا ست ماما ، تقنعى بابا ، يعنى انت مش هتبقى مبسوطة
لما بنتك حبيبتك تبقى مبسوطة
أم سلمى : اااه منك ، ماشى ، وهو هييجى امتى ؟
سلمى : بكرة
أم سلمى : لما نشوف ابوكى هيقول إية ، لو عرف إنك كلمتيه ، هيدبحك .
سلمى : لا مش هيعرف ، وبعدين كل حاجة هتبقى رسمى أهوة ، شدى حيلك بقى .
ذهب أحمد فى اليوم التالى إلى منزل سلمى ، وقابله والدها الحج ربيع
بالترحاب وشكره على إهتمامه بالنتيجة وبعد أن شرب أحمد القليل من العصير
، بدأ فى الكلام قائلا
أحمد : الحقيقة يا حج ربيع ، انا كنت عاوزك فى موضوع مهم
الحج ربيع : إتفضل يا بشمهندس
أحمد : انا إن شاء الله لسالى سنة واحدة فى الكلية ، وإن شاء الله ربنا
يوفقنى بشغل كويس بعد التخرج ، حضرتك عارف إنى الولد الوحيد ، يعنى مليش
جيش ، ودا إللى شجعنى وخلانى أجى لحضرتك إنهاردة عشان أطلب إيد الأنسة
سلمى . لو حضرتك وافقت ، هجيب أهلى ونقرأ الفاتحة ونلبس دبله ومحبس ،
وبعد سنتين ، أكون انا خلصت واشتغلت ، وتكون هى خلصت تانية كلية ، ممكن
نجوز ، فإنت إية رأى حضرتك ؟
الحج ربيع : الحقيقة كلامك مفاجأ يا بشمهندس ، إنت إنسان كويس ومحترم
ومبتتأخرش عن حد لو طلب منك حاجة ، انا شايف انك لسة صغير ، المفروض إنك
تستنى لما تخلص دراستك وتشتغل ، وتستقر ماديا ، وبعدين تفكر فى الزواج ،
وسلمى لسة صغيرة على الحجات دى ،
أحمد : بصراحة انا خايف استنى لما اخلص دراسة واشتغل ، ييجى حد غيرى
يخطبها ويجوزها ، عشان كدا ، جيت لحضرتك
الحج ربيع : سلمى لسة صغيرة ، وبعدين محدش عارف النصيب فين ، فى النهاية
كل واحد بياخد نصيبة ، إنت شد حيلك ، وخلص دراستك ، وإشتغل وكوّن نفسك ،
والف بيت هيتمنى يناسبك .
لم يستطع أحمد إقناع والد سلمى بأى شىء ، فوالدها محق ، ربما يرى إبنته
صغيرة على الدخول فى هذة الأمور ، وربما يرى أن أحمد لا يزال طالب ،
يدفعه طيش شبابه على هذة الامور ، فتحمل المسئولية شىء ، والأحلام
والوردية شىءً أخر .
استأذن أحمد بإلانصراف ، ورد عليها والد سلمى : شرفت يا بشمهندس ، وشكرا
مرة تانية على تعبك معانا ،
لا شكرا على واجب يا حج ربيع ، كان هذة رد أحمد وهو ذاهباً ، حزيناً ،
فقد تبدد حلمه ، وربما تصيع منه حبيبته
وفى طريق عودته لمنزله ، إتصلت به سلمى ، فلم يرد عليها ، توالت
الإتصالات ، ولكن لا مجيب ، فأرسلت له رسالة : مالك يا أحمد ، مبتردش
عليا لية ؟ إية إللى حصل ؟؟ .
قرأ أحمد الرسالة ولم يرد ، إتصلت سلمى مرة أخرى ، فرد عليها ، وكانت
عادته ان يتصل هو عليها بعد إنتهاء رنتها الخاصة
أحمد : أيوة يا سلمى
سلمى : مالك ، إية اللى حصل ، وبابا قلك إية ؟
أحمد : يعنى إنت معرفتيش ؟
سلمى : والله ما عرفت حاجة ، انا كنت مشغولة مع الناس جوة ، وبابا متكلمش
ولا قال اى حاجة
أحمد : والدك قالى لما تخلص تعليم وتشتغل وتكوّن نفسك ، الف بيت هيتمنى
يناسبك ، يعنى من الاخر ، مع نفسك .
سلمى : متزعلش يا حبيبى ، انا هخلى ماما تضغط عليه ، وهيوافق إن شاء الله
، عشان خاطرى متزعلش .
أحمد : ربنا يقدم إللى فيه الخير ، يلا عشان انا داخل على البيت ، عاوزة حاجة ؟
سلمى : لا سلامتك ، بحبك !!!!
أحمد : وأنا كمان ، مع السلامة .
دخل أحمد المنزل ، ووجد والده ووالدته جالسين ، وفى صوتاً واحد ، هااااا
؟ عملت إية ؟
أحمد : ولا حاجة ، قالى شد حيلك ، وخلص دراستك ، وإشتغل وكوّن نفسك ،
والف بيت هيتمنى يناسبك .
أم أحمد : معلش يا حبيبى ، تعالى لما أجبلك كوباية عصير
أبو أحمد : مش قلتلك ، يابنى إنت لسة صغير ، والدنيا مش طارت ، والراجل
مغلطتش ، بنات الناس مش لعبة .
أحمد : يا حج وأنا لو عاوز ألعب بيها ، هروح أتقدملها ؟؟
أبو أحمد : يابنى إللى بيوافق على عريس ، بيوافق على واحد ، جاهز ، عنده
شقة ، هيقدر يجيب عفش ، هيقدر يصرف على بنتهم ، مش لسة بيدرس ولسة لما
يتخرج هيدور على شغل ويكون نفسه ، إنت لسة مشوارك طويل
أحمد : ماشى ، ربنا يسهل ، انا داخل أريح فى أوضتى شوية
أم أحمد بعد إلانتهاء من عمل العصير : يوووه ؟ أحمد راح فين ؟؟ إحمد ّّ
إفتح يابنى إشرب العصير ؟ دا ساقع وطازه
أحمد : مليش نفس يا ماما
أم أحمد : يا حبيبى يابنى
وعلى الجانب الأخر ، فى المساء ، عندما جلست أم سلمى مع زوجها الحج ربيع
، وكانت سلمى تقف خلف باب الغرفة تنصت إليهم ،
أم سلمى : هو البشمهندس أحمد كان جايلك لأيه يا حج ؟
الحاج ربيع : كان جاى يبارك على نجاح سلمى
أم سلمى : بس ؟
الحاج ربيع : اه بس
أم سلمى : يعنى مش فاتحك فى أى موضوع تانى ؟
الحاج ربيع : شكلك بتلمحى لحاجه ، قولى إللى عندك
أم سلمى : يعنى مش طلب منك إيد سلمى
الحاج ربيع : الله الله ، دا إنتى عارفه كل حاجه أهو ، طب ما كنتى تيجى
تقعدنا معانا ولا تقابليه إنتى أحسن
ومن خلف الباب سلمى تضرب بأصابع ديها على فمها وتقول ، يا انهار اسود ،
يا انهار اسود ، الست دى هتودينى فى داهيه ،
أم سلمى : يووه يا حج ، انا سمعت طراطيش كلام وأنا معديه
الحاج ربيع : طيب وعاوزه إيه دلوقتى ؟
أم سلمى : بالهدواه يا ربيع ، انت بتزعق ليه
الحاج ربيع : أصل كلام فاضى ، واحد لسه بيأخد مصروفه من أبوه وعاوز يجوز !!
أم سلمى : هو قالك إنه عاوز يجوز ؟ وإنت قلتله إيه ؟
الحاج ربيع : قلتله سلمى لسة صغيره وإنت لسة صغير ، ، إنت شد حيلك ، وخلص
دراستك ، وإشتغل وكوّن نفسك ، والف بيت هيتمنى يناسبك .
أم سلمى : يا ربيع ، ما بنات كتير إجوزت بعد الثانوية ، وبعدين هما
هيتخطبوا بس ، وكمان سنتين ولا تلاتة يجوزوا
الحاج ربيع : إنتى هبلة ؟ الواد لسة مخلصش كلية ، يعنى متعرفيش حاجة عن
مستقبله ، تربطى بنتك بيه ليه من دلوقتى ؟ لما يبقى يخلص ويشتغل ويكون
راجل ، لو لسه متزوجتش يبقى يتقدملها ، وقفّلى على الموضوع دا خالص .
ذهبت سلمى مسرعه إلى سريرها وألقت بجسدها عليه وهى تبكى ، ثم فتحت
محمولها الخاص ، وأخذت تقرأ الرسائل المتبادلة بينها وبين أحمد والدموع
تتساقط على خديها ، وعندما دخلت امها الغرفة ، مسحت دموعها ، ثم بادرتها
أمها ،
ام سلمى : أبوكى عنده حق يا سلمى ، هو خايف عليكى ، وأحمد لسه صغير ،
وبعدين يا ستى ، لما يخلص ويشتغل ، يبقى يتقدملك ووقتها أبوكى مش هيرفض .
سلمى : مليش دعوة ، وأفرض حب واحدة غيرى ، ولا أبويا جابلى عريس تانى
وقالى هتتزوجية
أخذت أم سلمى صغيرتها على صدرها وقالت : الزواج مش العافية يا حبيبتى ،
لو جالك أى حد أرفضيه ، ويلا قومى إغسلى وجهك عشان نتعشى
سلمى : مش عايزة أكل ومش هاكل ، الا لما أبويا يوافق على أحمد
أم سلمى : إخزى الشيطان ويلا يا سلمى ، متخليش أبوكى يحس بحاجة ويعمل لنا مشكلة
سلمى : مش عايزة أكل ، مليش نفس ، كويس كدا
خرجت أم سلمى من الغرفة ، وأغلقت سلمى الباب وظلت تبكى
وفى وقت العشاء ، سأل الحاج ربيع : فين سلمى ، مجتش تتعشى ليه ؟
أم سلمى : ملهاش نفس ، ونامت
الحاج ربيع : يعنى إيه ملهاش نفس ؟ فيه إية ؟
أم سلمى : مفيش يا ربيع ، إتعشى وخلاص
الحاج ربيع : اوعى تكون البنت سلمى عارفه الواد دا وعارفه موضوع انهاردة ؟؟
ظهرت علامات الحيرة والإرتباك على أم سلمى : لالالا ، هتعرف منين ؟
الحاج ربيع ممسكا بيد زوجته وضاغطاً عليها : الكدب باين فى عنيكى ، تعرف ولا لأ
أم سلمى : أى أى ، سيب إيدى ، ايوه تعرف ، بس مفيش حاجة والله
الحاج ربيع : والله عال ، يا حلاوة تربيتى فيك يا بنت ال .....
قام ربيع من على العشاء وذهب يطرق باب غرفة سلمى ، إفتحى يا بت ، إظاهر
إنى معرفتش أربيكى كويس ، إفتحى يا بنت ال..... ، انا غلطان يوم ما
اشتريت ليكى موبيل ، والله لكسرهولك على راسك
قامت سلمى مسرعة وأمسكت بالمحمول الخاص بها ، وقامت بحذف جميع الرسائل
الخاصة بأحمد ، ودموعها تتساقط على خدها ، فهى تعلم جيدا ، لو وقعت هذة
الرسائل تحت يد أبيها لقتلها شر قتلة.
ثم فتحت الباب ، بعد ان ذهب أبيها والقت المحمول خرجها وقالت المحمول أهو
، و مش عاوزة حاجة منكو ، وأغلقت الغرفة مرة ثانية وظلت تبكى طوال الليل
حتى راحت فى نوم عميق .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.