بقلم محمد محسن أبو النور بعد أن نشرت الصحف الإسرائيلة خبر رفض الدكتور محمد مرسي الرد على مكالمة هاتفية من بنيامين نتنياهو يهنئه فيها بالفوز بمنصب رئيس الجمهورية انهالت شماتة الصحف والوكالات الإيرانية في رئيس الوزراء الإسرائيلي. وبالرغم من الوساطة الأمريكية عند الرئيس المصري المنتخب للرد على مكالمات تل أبيب إلا أن رئيس حزب الحرية والعدالة الأسبق، لم يقبل أن يرد على تلك المكالمات؛ ما اضطر نتاياهو لإرسال خطاب نصي للقاهرة يطالب فيه بالحفاظ على اتفاقيات السلام بين البلدين. ونقلت وكالة فارس الإيرانية، المقربة من قيادة عمليات الحرس الثوري، عن جريدة "القدس العربي اللندنية" افتتاحيتها تحت عنوان "عندما يحتقر مرسي نتياهو". الملاحظ في هذا الأمر أن الصحف المصرية لم تتناول الموضوع بنفس المنهج الذي تناولت به الوكالات الإيرانية الحديث عن حكاية المكالمة الفائتة ((Missed call، بين تل أبيب والقاهرة. فبعد أن كان مرسي "الأردوجان الجديد" على حد وصف الصحافة الإيرانية الذي تتخوف منه إيران أمس بسبب تصريحاته المؤيدة للثورة السورية، أصبح اليوم هو بطل المشهد الإيراني على خلفية "الميسد كول". ومعروف عن الوكالات الإيرانية أنها تتبع منهجا مؤدلجا في النشر على مواقعها خاصة تلك الأقسام الموجهة للعالم العربي، بمعنى أنها لا تنشر سوى ما يخدم مصالحها أو ما يمكنها من توجيه دفة "الحرب بالوكالة" مع أطراف الصراع. وإذا كانت إسرائيل قد رصدت 15 مليار شيكل (4 مليارات دولار تقريبا) لتعزيز وجودها العسكري قرب الحدود مع مصر، مع توقعات بزيادة ميزانيتها العسكرية المقبلة بحوالي 30%. فكان الأولى بالوكالات الإيرانية فارس تحديدا أن تسأل المسئولين في طهران عن خططهم لمواجهة التحرشات الإسرائيلية بمصر الثورة وإعلان ما يمكن تقديمه لدعم مصر والتخلي عن المليارات التي ينفقها فيلق القدس لقمع الثورة السورية. بدلا من الصيد في الماء "العكر".