طلقات متتاليه تدوي في الأفق تصم أذاننا طلقات غير موجهه لشئ طلقات خارقه مجنونه الطلقه الأولي علا صوت رنينيها فوق أجراس الخوف وملأت الجو دخاناً خانقاً مكتوما والطلقه الثانيه خرقت هدوء ضلوعنا حرقت قلوب صمتنا المحزونه وأنا أنادي لا لن يأتي مهدي منتظر ليس زمانه هذا زمان الدجالين المزعورين زمان حقد زمان جهل باعوا لنا السم وأصبح الترياق ميتاً محصورا شالوا الحقول الخضر وباعوا أرضها نضبت مياه النيل أو ربما باعوها فقد عاد عصر النخاسين وإزدهر وأصبحنا بلا ثمن وأصبحت قلوباً حطاماً أصبحنا نسكن منزلاً مكسورا كيف السبيل بعدما كانت بلادي عزيزة ومنارة وقنديلا يشع في الآفاق نورا أاهِ علي القنديل خفت نوره بعدما نضب الزيت وأصبح زجاجه مكسورا من سجننا من ذبحنا من هذا السئ المغمورا من أنين تأتيني يداك لتحمني مات الحنين وتحجرت كلماتي في حلقي الأخرس المقهورا سئمت الحياه بلاعمل بلافكر بلا شفتين تبتسمان سمئت الحياه خلف قبورا بلا حياه بلا نور أريد الحب كما الرحمن خلقه أريد الإنسان متحرراً حاملاً الأمانه كلها هكذا كرمه الخالق سبحانه جل علاه ومن غيره نطلب منه فك الكرب ولمن غيره نلجأ يزيح عنا الهم ويجعل قلبنا بذكره عامراً مسرورا