بقلم عطيه ثروت البلطجى فى اللغة اصلها تركى وهى فرقة تركية كانت تسير امام الجيوش التركية وتحمل البلطة كاسلاح لازالة الاشجار والعوائق من امام الجيش لتيسير حركته ثم تطورت فرق البلطجية واصبحت فرق عسكرية يعتمد عليها مع باقى الفرق العسكرية فى الجيش العثمانى مثل فرق الدلاة والانكشارية والرماة والجند الالبان وغيرها من فرق الجيش التركى الذى استطاع غزو المشرق العربى وتاسيس اقوى امبراطورية وفى العصر الحديث اصبحت كلمة بلطجى فى مصر تطلق على كل رجل قوى يستخدم قوته الجسدية فى تحقيق السيطرة (الفردة ) على مجموعة من الناس فى احياءالقاهرة القديمة وهى تختلف عن مفهوم الفتوة لان الفتوة كما يعلم معظم الناس شخص مسؤل عن حماية حى او منطقة بمعاونة مجموعة من الرجال الاشداء وكان الفتوة بمثابة حافظ للامن والنظام داخل الحى وعمنا نجيب محفوظ وضح لنا الفرق فى رواياته بين البلطجى والفتوة فشخصية حسن ابو الروس فى رواية بداية ونهاية افضل مثال للبلطجى المصرى وملحمة الحرافيش تعطينا فكرة واضحة عن شخصية الفتوة من خلال عاشور الناجى ومع التطور السياسى والامنى فى مصر بعد ثورة يوليو حتى عصر مبارك كان جهاز الامن يعتمد على شخصية البلطجى كأداة لحفظ التوازن الاجتماعى فى مصر وكوسيلة للسيطرة على بعض المناطق التى يصعب على الشرطة السيطرة عليها الا من خلال مجموعة من البلطجية معروف عنهم الاجرام (مسجل ) وزاد عدد البلطجية فى مصر فى عهد مبارك واصبح البلطجى حرفة يحصل صاحبها على مايريد من مال (وكيف ) وحماية من الشرطة لانه يؤدى خدمات للنظام الحاكم لا يمكن ان يقوم بها الا البلطجى واعوانه وكلنا يعرف دور البلطجية فى حماية لجان الانتخابات والاشراف على التزوير مع جهاز الشرطة وكان لكل رجل اعمال مجموعة من البلطجية لحمايته وحماية مصالحه ومشروعاته كانت الشرطة تدير بعض الاماكن من خلال البلطجية وليس من خلال الجهاز الشرطى الذى كان يحصل على مرتبات من ضرائبنا الان وبعد الثورة وانهيار النظام والجهاز الامنى اصبح معظم البلطجية بدون عمل وتوقف العائد السخى من النظام والشرطة فأضطر بعضهم الى التسليم بالأمر الواقع واتجه للعمل الشريف فأكتلئت شوارع وميادين المحافظات بهم كباعة جائلين وسيطروا على الشوراع ايضا بقانون البلطجة ولكن هذه المرة كبائعين وبعضهم رفض العمل الشريف واصر ان يظل كما هو برتبة بلطجى لخدمة النظام فتعاون مع فلول الشرطة والمعارضين للثورة لاحداث انفلات امنى وضرب الثورة وقتل الثوار والمقابل هذه المرة اكبر بكثير مما كان يحصل عليه سابقا لقد تم تجنيد الاف البلطجية ووضعت لهم خطط للنزول وضرب الثورة بداية من موقعة الجمل مرورا بأحداث ماسبيروا ومحمد محمود الى ان وصلنا الان لأحداث العباسية وقتل شباب مصرى بنيران بلطجية يكرهون الثورة والثوار وصلنا الان الى مرحلة يمكن وصفها (بلطجى لكل مواطن ) مصر تنهار والثورة تضيع بسبب مجموعة من البشر مش فاهمين اى حاجة ولا يعرفون الا المال والمخدرات وطرق الكسب السريع الشرطة جندتهم والان الجيش يتركهم ولا يمنعهم وكأنه يؤيد وجودهم فى الشارع المصرى !! ما الحل ؟؟ كيف يمكننا القضاء عليهم للحفاظ على البلد والثورة ؟؟ لجان شعبية ومحاكمات مدنية سريعة (من قتل يقتل ) وكما كنا نحمى الثورة وبيوتنا بلجان شعبية الان يجب ان يقوم شباب الثورة بكل اطيافهم وانتمائتهم السياسية بتشكيل لجان شبابية للقضاء على ظاهرة البلطجة ويجب ان يؤسس لجان امن مدنية من الشباب الواعى الوطنى للوقوف امام هذه الظاهرة التى من الممكن ان تؤدى لانيهار كل شئ ان كان جهاز الشرطة والنظام والمجلس العسكرى يستخدم البلطجية لقتل الشباب وضرب الثورة فالنكون نحن فتوات البلد الشرفاء نقوم بحمايتها والدفاع عنها ضد كل هؤلاء كلنا عاشور الناجى