بقلم محمود المصرى عندما تتناقش فى موضوع مااا ؟؟ .. وأنت تتكلم بالمنطق والبراهين والاستدلالات والأدلة على ذلك وفجأة تجد نفسك محاصر بكم من الإتهامات والتجريح فى شخصك بل تصل الى السب والتجاوز الاخلاقى وعندما تتناقش مع من يتهمك ويهاجمك ويترك الموضوع الاساسى الذى طرحته للنقاش تجده ضعيف الحجة قليل أو معدوم الفهم .. فلا تحزن أو تحبط فى حال تعرضك لأى هجوم شخصى من أشخاص تعرفهم أو لا تعرفهم معرفة شخصية ستجد نفسك تواجه فئة جديدة أصبحت منتشرة فى مجتمعنا وخاصة بعد الثورة إنهم ( مجادلون تحت الطلب ) ... وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقة...صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ))... الجزء الاول من الحديث تفسيرة بيت فى ربض الجنة أى المقصود منة أسفل الجنه .. لمن ترك (المراء) وإن كان على حق. المراء، والمقصود به في اللغة: استخراج غضب المجادل، من قولهم: مريت الشاة، إذا استخرجت لبنها، وحقيقة المراء المنهي عنه: طعن الإنسان في كلام غيره؛ لإظهار خلله واضطرابه، لغير غرض سوى تحقير قائله وإظهار مزيته عليه. وإن كان المماري على حق ، فإنه لا يجوز له أن يسلك هذا السبيل؛ لأنه لا يقصد من ورائه إلا تحقير غيره والانتصار عليه.. وهذا هو ما قصدته من موضوعى المراء من يريد أستخراج غضبك من خلال الطعن فى كلامك والتجريح فى الشخص نفسه وترك الموضوع الاساسى محل النقاش فهو يقصد من ذلك التحقير والانتصار على من يتناقش معه .أما الجدال فى الاصطلاح الشرعى هو قتل الخصم ورده بالكلام عن قصده بالباطل .وهو مأمور به على وجه الانصاف وإظهار الحق؛ .. متى نتوقف عن كل هذه الامور ونتعلم الاحترام المتبادل فى النقاش وأدب الحديث وأن يكون هدفنا هو الوصول للحقيقة والاستفادة والخروج بنتائج مفيدة ولكن للاسف الشديد بعد الثورة المصرية ظهر التعصب الأعمى لبعض الفصائل السياسة والاحزاب والجماعات والشخصيات وتركنا هدفنا الاساسى وهو تحقيق أهداف الثورة والتى من أجلها ضحى خيرة شباب مصر بحياته فمنهم من أستشهد ومنهم من أصيب ومنهم من أعتقل وعزب فى سبيل أن ننال حريتنا المنشودة فنحن للاسف بعد أن كنا نعانى من الديكتاتورية المفرطة فى عهد المخلوع أصبحنا نعانى من ديكتاتورية الديمقراطية فكل شخص يرى نفسه أنه على صواب وغيره على خطئ أنه على حق وغيره على باطل وغالبآ ينتابه الغرور فى الحديث والثقة الزائدة والعصبية الدينية أو السياسية التى تضغى على تفكيرة وأسلوب نقاشة لن أدخل فى تفاصيل الحياة السياسية وما هو محل جدال ونقاش على الساحة الآن والحرب الكلامية والهمجية فى الحوار مع بعض المتعصبين أصحاب العقول الفارغه من يحفظون ولا يفهمون مجرد فقط إنهم جاهزون للدفاع والجدال عن الفصيل السياسى الذى ينتمون إليه .. فقد طرحت موضوع منذ فتره فى بدايه الثورة عن الحرب الالكترونية ودورها فى الثورة ومدى تأثرها على مجريات الاحداث فقد كنا فى بداية الثورة كتلة واحدة تضم كل القوى الوطنية والسياسية والثورية ضد اللجنة الالكترونية لفلول الحزاب الوطنى والحمد لله بسبب وحدتنا وهدفنا المنشود فى نيل الحرية والكرامة الإنسانية والتخلص من العبودية إستطعنا هزيمتهم شر هزيمة بسبب وحدتنا وتكاتفنا معآ أما الآن فقد نجح أتباع مبارك ومن يدينون له بالولاء وهم المجلس العسكرى فى تقسيمنا وإلهائنا فى حرب كلامية وشق الصف فيما بيننا وتطويل الفترة الانتقالية وإستطاعوا بذكاء كبير فى جذب الجماعات الاسلامية الى صفوفهم مقابل مكاسب سياسية ووعود كاذبة وكونوا جبهة قوية ضد شباب الثورة الحر وإنسحب المجلس العسكرى بذكاء من المشهد السياسى وترك البرلمان الممثل بأغلبية إسلامية إخوان وسلفيين وقام بتقييد نفوذ البرلمان من خلال فصل السلطة التشريعية عن التنفيذية الممثلة فى حكومة الجنزورى العاجزة عن حل الازمات بسبب تقييدها من قبل المجلس العسكرى فبعدما ظهرت حقيقة المجلس العسكرى فى الضغط على البرلمان من خلال إفتعال أزمات وكوارث ومذابح مقصودة المقصد منها تشويه البرلمان لدى الشارع وإظهاره بالعاجز عن إيجاد حلول ومن ثم ييأس الشعب من البرلمان ويقع الثوار فى صدام مع الجماعات الاسلامية بسبب تبادل الاتهامات وفى نهاية يتم إلهائنا عن مطالبنا الرئيسية محاكمة النظام وقتلة الشهدء عودة فلوسنا المنهوبة محاكمة المجلس العسكرى عن جرائمة خلال فترة حكمة وهو ما يساوم عليه الآن بطلب خروج آمن مقابل تسليم السلطة .. متى نتوقف عن الجدال والنقاش وتبادل الاتهامات فيما بيننا متى يعود الاخوان الى رشدهم ويعلموا أن الشرعية للشعب وعليهم العودة الى قلب الاحداث وقيادة الثورة ضد أتباع مبارك متى يتنازلون عن طموحاتهم فى حكم مصر مقابل نيل الثقة من قبل القوة الوطنية والشارع مرة أخرى متى نتوحد جميعآ الحل هو فى كلمة واحده الاتحااااد فالوقت لا يزال أمامنا حتى نفوت الفرصه على المجلس العسكرى وأن تكتمل ثورتنا المجيدة على خير وهو أن نتوحد جميعآ وندعم مرشح وطنى ينال القبول من كل الاطياف السياسية والثورية مقابل التصدى لمرشحين الفلول أتباع المجلس العسكرى ... وفق الله الجميع الى ما فيه صالح الخير لمصر والثورة المباركة....