الحادث البشع الذى فاجأتنا به صفحات الحوادث يوم السبت الماضى عن قتل أب لأطفاله الثلاثة بإغراقهم فى نيل بنى سويف قبل الإفطار يثير الحزن والأسى العميق داخل كل من يحمل بين جنباته قلباً ينبض، ولكنه بالتأكيد لا يثير الجدل.. والذى أصبح موضة بين المصريين بعد 25 يناير فى كل شىء.. بين فريقين يعتبران مبارك ونظامه سببا أو ليس كذلك. فريق يرى أن 30 سنة مباركية عمقت الفقر فى ربوع مصر، وأن الحادث إحدى النتائج، والفريق الآخر مهاجماً، الأول يرى أن مبارك قد رحل ومازالت الجرائم التى لم يكن سببا فيها مستمرة. والحقيقة التى لا يقبلها الفريقان هى فى قوله تعالى عز وجل:(? ? ? ? ?? ? ? ??). فما فعله هذا الرجل الشاذ أبعد ما يكون عن العقل والدين، وسلوك يتسم بالغباء والجهل والأنانية، وقتل نفسه انتحارا كان أهون بكثير من قتله بناته الثلاث (توأم 6 سنوات ورضيعة فى سن العامين). تكافلوا.. أخرجوا زكاة أموالكم.. أطعموا الفقير.. لاتأكلوا وجيرانكم جوعى.. امتنعوا عن الجدل.. وتأملوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أنا زعيم ببيت فى ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً).. المراء مرادف الجدل.