كان يجلسان علي اريكه يتداعبان كالاطفال وكانت هي كالطفله تتدلل له في رفق وتتراقص حوله في ضحك وتلعب بخصلات شعره في حب .......وتنظر في عينه بحنان وتهمس له انت حبيب القلب فاني اشتاق اليك وانا معك ..... وتمسح بيدها علي جبينه برفق.... وهي تنظر من نافذتها التي تطل علي بحر الحب الذي جمعهما في اول لقاء معا وتهمس لنفسها وتتذكر عندما صارحها بحبه وكانت في سعاده عندما عرفت انه يحبها ويتمني العيش معها طول العمر .... وهو في رفق يقترب اليها وتري يده تمدت لها لتداعبها ...... تنظر اليه وتضحك وتجري من بين يديه ومن امامه كالطير الفرحان وتبعد ومن سعادتها احست أنها كالطير في السماء ......وترجع لتشعر بالامان ونجلس جانبه في دلال..... وتسمع معه اغنيه انت الحب لرائدة الفن وتسرح بكلمات الاغنيه معه وتشعر انها في حلم وهو ينظر اليها ويضع يده علي يديها كأنه ابن يريد ان يرتمي بين احضان امه ليشعر بانفسها ....... فكانت تداعبه بحنان وينام علي صدرها ويصحي علي صوتها ويلامس وجدانها ويداعبها بكلمات الحب الرائعه ...... عندما يسمع صوتها تناديه يلبي النداء بصوته الغلاب بانها له الروح والقلب والعقل.... فتبتسم في فرحه وتملي الدنيا حب لانها تعشق كلماته تلك .... وتفرح باحساسها بانه راضي عنها عندما يناديها بالقاب الحب ...... فيقبل يديها بصدق فتغمض عينها وتحس انها معه في كل وقت ....... وتجري الي شجرتهما التي عليها حروفهما ويظل يرافقها بعينيه وهي تنطلق في كل مكان وتدور وتعزف وتغني اجمل الالحان ويسمع صوتها في كل مكان ملئت عليه الدنيا بالحنان وكان قلبه بها سعيد تائه في بلاد العاشقين او في سماء الحالمين فرحان ........ وكان لها القلب الراضي برغم بكل ما مر بهما من ازمات الزمان وكانت تعوضه بكلامها الجميل ليعيشا اسعد الاحلام::::::: وكان يهون عليها احساسها من اي الآآآآآآآم ..... كانت له الدواء وكان لها ترياق الحياه..... ومر بهما الحب في اسعد حال وكانت له كل العشق وكان لها الهيام ..... وكثيرا ما مرت عليهم ازمات من لعب الشيطان لتفرق بينهما فلم يفترقا بل كانوا يتماسكا وسرعان ماكانا يرجعا ويلتئم الحب بينهما في حنان....... ولكن كان احساسهم داخل قلوبهم انهم فقدا الامان ......فكانت تحبه وتغار عليه من اي انسان ...... وهي كانت له امه واخته وعشقه وزوجته وحبيبته ويغار عليها من انفاسها بل من خصلات شعرها عندما تداعبها نسمات الهواء..... وكانت تسعد باحساس غيرته وتلهب من احساسه وتضحك وكان يغضب فسرعان ما كانت تاخذه بكلمات الحب وتحتضن غضبه في ود فينام مرتاح البال عند سماع صوتها في الحال ...... وفي يوم دخل بينهما الشيطان وففرقتهما همزاته وذال الامل من القلوب في الحال ..... فاحست انه يبعد عنها كل يوما وكأنه ايام ...... فحزنت وعاتبته خوفا ان تكون قد فقدته وان احساس غريب في قلبها انه علي معرفة باخري وانه يريد البعاد عنها ..... وخافت علي حبهما ان تقفده يوما فكانت تشتكي له من بعاده فيرد عليها بظروف واهيه ولا تصدقه ........... فدخل الخوف قلبها وشكها مازال في جوفها ولكنها تعاشت معه حتي لا تخسر حبيب عمرها وتفارقه ........وكانت تجده يبعد اكثر واكثر فزاد الشك في قلبها ....... وظهر الشك علي معاملتها له فكانت تواجهه بما تراه ولكنه كان ينكر شكها... فكان يظهر في كل مكان الا مكانها فخافت علي حبهما وراسلته برسائل الحب لترافقه بقلبها فداس علي رسائلها واهملها فضاق القلب بها ..... وقالت : في كبرياء ساهجره ..... ساهجره ..... وكسرت قلبها .....فخافت عليه من الالآآآآآآم والبعد ورجعت ولكنه زاده العند ..... وكانت تراه موجودا امامها جانب مكانها التي اعتادت ان تجلس فيه معه (اريكة الحب الذي صنعها ) وشجرة حبهمها التي زرعها لتكون شاهد علي اول لقاء لهم ......... فكان لا يراسلها رغم ان بقلبه الحب الذي يكنه لها ..... فواجهته بما في قلبها من خوف فزاده الهجر وفارقها اياما واياما.......... فكبريائها كاأنثي زاد منها البعاد ...........وراحت تتجاهله رغم ان قلبها يتمزق من الحب لكنه زاد في عناده وهي لاتعرف سبب لبعاده ......... وبعد حبهما وجمال عشقهما زادهم الانين والهجر............ وظلوا بعادا تراقبه ويراقبها في صمت.......ودفنت قلبها في صدرها وقفلت عن حبيبها اوراقها وعزمت ان تفارقه ولاتعلم عنه شئ ......... فبكي الزمان من هجرهما من جمال حبهما والايام وقفت عند هذا الحد ..... وأنتظرت ظهوره يوميا لعلي يحضر لها في الغد ....فنادت عليه وهي تصرخ بقلبها ليسمعها كما كان يسمعها من قبل ....فزاد من كبريائها الرفض ..... فعرفت انه لايسمعها ولا يحس بقلبها ولا حبها يوما فكأنه كان وهم عاشت به في حلم ........ فتركته للزمن حتي تنسي ايامه ويكون لها الذكري التي تعيش من اجلها وتنسي به اي حب والي هذا اليوم فلم تعرف سبب للبعاد ولم تعرف عنه شئ !!!!!!!!!!!! وتنتظره لعلي سحابة الفراق التي مرت عليهم تنصهر ويظهر من ورائِها حبيب القلب (((((تمت))))