فى غياب اعلامى متعمد ويظهر مدى التواطئ او الضغوط لتى يتعرض لها الجميع هذه الايام تجرى حاليا عملية ابادة لكل الثوار والمتواجدين فى شارع منصور والفلكى وشارع محمد محمود ، تدل علي عنف الشرطة وإلقاء قنابل مسيلة للدموع لمنع تقدمهم، وأصيب نحو 120 شخصا باختناقات بسبب القنابل الغازية التى أطلقها رجال الأمن. بعد ان اكدت الانباء ان الداخلية شنت هجوما كاسحا باستخدام قنابل الغاز وطلقات الخرطوش التى اكد شهود العيان انه نوعية جديدة غير المستعمله فى المرات السابقة ، كما شنت القوات الامنية حملة شرسه طالت سيارات الاسعاف والمستشفيات الميدانية ، كما اكد شهود عيان اختفاء معظم اطباء المستشفى الميدانى بما يؤكد اعتقالهم من قبل قوات الامن ، كما اكد شهود العيان اقتحام قوات الامن لشارع البستان بمدرعات ثقيلة وت اطلاق كميات رهيبة من الغاز واطلاق للطلقات العشوائية ،كما تم حرق المستشفى الميداني و بيتم اعداد مستشفى جديده عند البستان بينما اكد البعض انتشار كثيف للقوات من ناحية كورنيش جاردن سيتى باتجاه ميدان التحرير ، بعد هدنة دامت لعدة ساعات في هذه المنطقة بعدما تمكن عدد من النشطاء السياسيين وأعضاء بمجلس الشعب من تكوين جدار بشري ودفع المتظاهرين نحو ميدان التحرير لوقف الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن والتي بلغت ذروتها في شارع محمد محمود اليوم. وتسود حالة من الهدوء الحذر في محيط وزارة الداخلية من ناحية شارعى منصور ونوبار حيث أحكمت الدروع البشرية فيها عزل المتظاهرين عن قوات الأمن. وظهرت فى نهاية شارع التحرير فتاة فى العقد الثالث من العمر تبكى ودوت صرخاتها بين المتظاهرين الموجدين، وهى تؤكد ضبط شقيقها وشقيقتها أثناء مرورهما بميدان الفلكى من قبل رجال الشرطة، حيث كانا يعتزمان دخول محل للمؤكلات. أدى ذلك لعودة المتظاهرين من ميدان التحرير إلى شارع محمد محمود مرة أخرى، مرددين هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، وطالبوا بنزول أعضاء مجلس الشعب إليهم بشارع التحرير خاصة أنهم استجابوا للمبادرات التى دعت إلى التظاهر السلمى، وكانوا يقفون بشارعى التحرير ومحمد محمود بعيدين تماما عن الكردون الأمنى الوحيد لقوات الشرطة والموجود بشارع نوبار. الجدير بالذكر أن سيارات الإسعاف عانت هى الأخرى من الهجمة الأخيرة لقوات الشرطة، وقررت عدم الدخول لشارع التحرير بعد أن نالت نصيبها من قنابل الغاز، واستقرت فى ميدان التحرير، وطلبت من المتظاهرين نقل المصابين باستخدام الدراجات البخارية إليها نظرا لصعوبة إجراءات الإسعاف بمنطقة الفلكى.