أستيقظت صباح يومآ نظرت بعينى إلى سماؤه رأيته ملبد بالغيوم أستشعرت أن الشتاء آتى رغم عنائى من قسوة حر الصيف كلما أستيقظت بالأمس من النوم أخذتنى الدهشه فزاد تطفلى تطفلآ أمتطيت جوادى إلى البيداء قاصدآ أستطلع الأمر فى خلائها فلم أرى سوى صفاء سمائها الشمس تتو سط سمائها كالملكة على عرشها ألهبت رمال البيداء بشعاعها كاد يقتلنى حر الشمسِ والرمال يلهب قدماى جمرها بحثت عن شجره أحتمى بظلها نظرت بعيدآ بعد النظر لم أر ما أحتمى به من نارها أمتطيت جوادى مسرعآ كفارس يهرب من الميدان هربآ من تكاثر سيوف الأعداءِ بينما أنا أسابق الريحِ وإذ بى أرى فوق بحيرةِ فتاة تسبح فى مياهها هربآ من حر شمس البيداءِ وإذ بى أرى فرسانآ من حولها سمعتها تستغيث بعنتره يا فارس الفوارس عبل أنتابتها الكوارث الأعداءِ يلوحون بثيابها عبل أفتضح أمرها إن جفت البحيرة من مياهها سوف ينهش الكلاب لحمها شهرت سيفى بيمينى ورمحى ممسكآ به بشمالى أطلقت رعدآ بصوت عنتر هرب الفوارس وترك ثيابها تواريت بعيدآ حتى تستتر أرتدت ثيابها وكان مهللآ يكشف عن مفاتن خصرها عارية الأكتاف حتى نهدها لا يستر نهديها سوى شعرها ضممتها لأكون ساترآ لعريها أمتطينا سويآ جوادى ذهبت بها إلى فؤادى فأنشق ليسكنها بين أضلعى تربعت فتاتى داخل قلبى وكان قلبى يروق لها عينتها مليكتى فوق عرش الهوى وذاب قلبى من حر هواءها عشقتها كعشق البيداء للمطرِ كعشق البردان لدفىء الشمسِ كلهفة العطشان لإرتواء الظمأِ كعشق الحران لنسيم ربيعها كللنا اللقاء بمراسم العرسِ فكانت أجمل عروس فاز قلبى بها