بقلم عبير الرملي لو جربت وطلعت البرج برج الجزيره وبصيت على القاهره من فوق تراها جميله وكل شئ فيها جميل لكن لو فكرت تنزل وتتمشى فى الشوارع تشعر بمدى الضجه والزحمه والتلوث وتقرب من الحقائق وحياه الناس وتعرف ما لم يكن متاح ولا ممكن أن تعرفه وانت فى البرج العالى هذا هو حال النظم التى أطاحت بها الثورات العربيه ااااالالالالاكلنا يعلم أن من أكبر المشكلات التى واجها الشعب المصرى بل العربى هو غياب الرؤساء والمسئولين عن الساحه عن الشعب عن الواقع وعاشوا فى البرج العالى وأصبحوا يبرموا عقود ويصدرواضرائب وقرارات بناء وهدم وبيع وشراء وأغفلوا أنهم يتحكموا فى مال الشعب وأرضه وأنهم الممثلين له أو يعملوا من أجل هذا البلد وأصبحت القرارات لا تتفق وأصحاب البلد السلطه الشرعيه الحقيقيه الشعب والمشكله الثانيه التى علت الحائط بين السلطه والشعب هو المصالح الشخصيه فالنظام السابق كان كل مسئول أو شخصيه تعتلى عرش كرسى من الرئيس الى الوزير تسعى للمصالح الشخصيه ونهب البلد وتكوين الثروات وهذا ثانى سبب كان مسمار فى عرش النظم الطاغيه فى البلاد العربيه ومع هذا لم نتعلم الدرس ومازالنا نتجاهل هذا الشعب ومازالت قنوات الاتصال مقطوعه . وللاسف قد خلعنا مبارك ونظامه الفاسد ليحل محله ملايين تعتنق نفس المدرسه والاسلوب وتتحرك بنفس المنطق ف كل حزب وكل مرشح وكل فئه وطائفه وسلطه وحكومه كل مواطن فى هذا البلد يتصور أنه واصى عليها وأنه فقط على حق وأنه من حررها وكأن ال84 مليون كل منهم فى بلد غير الاخروهو بس اللى فاهم .... بل أن ال84 كانوا فى التحرير وهم من قاموا بالثوره ولكن أين الثوار؟؟ وأين الثوره ؟! ويحيرنى سؤال تفتكروا أن البلد تحررت من الظلم والقهر والوصايا وتفتكرواأن الشرعيه رجعت الى الشعب وتفتكروا أن الشعب يؤيدكم ؟؟؟ الشعب محتاج فارس يخرج منه ليحارب من أجله من أجل لقمه العيش يرفع عنه الظلم يحس بيه وبمشاكله مش محتاج ناس فى ابراج عاليه انزلوا من ابراجكم العاليه انزلوا الشارع للشعب للناس نحن نحتاج الى من يتفاعل تفاعل حقيقى مع الشارع ومشاكله لو بحثتم فى التاريخ لوجدت كل الزعماء والمناضلين مثل سعد زغلول وأحمد عرابى ومصطفى كامل كلهم من بين الشعب وظلوا بينهم ليحققوا مطالبهم ويناضلوا من أجلهم ويقدموا أرواحهم من أجل هذا البلد شعب مصر مش الاحزاب والمرشحين والحكومه والمجلس العسكرى ......... الشعب الحقيقى القاعده العريضه التى تبحث عن لقمه العيش فكرتوا فى عمال اليوميه الفواعليه والبياعين فكرتوا فى الفقراء اللى مش لاقين والظروف مع الفتره الانتقاليه والثوره تزيدهم فقر ولا يعنى لهم من يعتلى الكرسى ولا يكترثوا بكل ما يحدث على الساحه السياسيه والصراعات ولكن يعانوا من ما يحدث من فوضى وظلم وبلطجه ويلعنوا اليوم اللى قامت فيه الثوره ويحملوا الثوره كل ما يحدث من فوضى رغم أنهم أول من يضر ويحصدوا الظلم لو أعتلى الكرسى ظالم ومش فاهمين أن السياسه مرتبطه بلقمه العيش والسكن ولبس والحياه الكريمه وهو ده الشعب اللى بيقولوا عليه الاغلبيه الصامته حزب الكنبه وهو ده الشعب اللى محتاج تعملوا له اعتباروللاسف هو مظلوم فى جميع الاحوال قبل الثوره وبعد الثوره وفى الفتره الانتقاليه وهو من يقع عليه الظلم ويواجه النهب والخطف والخوف يقتله على اولاده من البلطجه هو الضحيه وضاع الامان كمان ذى ما ضاعت فلوس وارض البلد ولسه ال نهبوها قاعدين مكرمين وبيمارسوا سلطاتهم من وراء القضبان وياثوره ما تمت وهيفضل اللى فوق فوق فى البرج العالى ولا شايف ولا حاسس بالشعب اللى بيعانى وقالوا زمان المياه ما تجريش فى العالى .