بقلم نادية حسن كنت قد أخبرتك فى المرة السابقة كيف اننى اتهمت بالصوفيه لمجرد كثره حديثى عن رحمه الله والتى سبقت غضبه وان اختيار الله سبحانه وتعالى لاسم الرحمن على العرش استوى لم يكن الا لتطمئنه عباده والا لما لم يختر المنتقم او المذل او القابض مثلاااا وابتسمت معجبه بما قالت او ربما لما لفتت اليه انتباهى فهذا الاختيار من المؤكد ان له حكمه ودلاله ولم ارد ان اناقشها لاننى كنت فى حاله من الشغف والفضول لاعرف بقيه الاحداث ولم يعد يهمنى او يستوقفنى نغطيه شعرها او تعريته قدر شغفى بما صادفته والمعرفة التى اضفت على وجهها ذلك الهدوء والاطمئنان,, لا اكذب عليك فقد توقفت عند الكلمة كثيرااا صوفيه !!! من اين اتت وما مصدرها وهل هى سبه للمسلم ام مدح ام ماذا ,, ووقفت عند عده معانى لهذه الكلمة الصوفية منها هم من صفا قلبهم لحب الله والرسل ولمحمد عليه الصلاه والسلام وال بيته الكرام ... وفى قول اخر هم من ارتدوا الصوف زهدا ,,او هم من اصطفاهم الله,, و لن اخفى عليكى حيرتى فى الثلاث معانى الا اننى قلت فى نفسى ولما لا يكونوا الثلاثه معا ولكن كيف اصفى نفسى لحب الله ان محبه الله غالية الثمن فالمحب دائم الطاعه لمن يحب لا يتحمل غضبه يكثر من ذكره يحب ان يهديه هدايا من حينا لاخر... والمحب يتدلل على من يحب وربما يخطأ اخطاء لايغفرها ولا يتجاوز عنها الا المحب ,,,كيف ساصل الى كل هذا مع من يملك ملكوت السموات والارض و ما الذى يمكن لى انا الضعيفه التى لا تتوقف عن المعاصى ان اهديه الى الله,,,, نعم هنا ادركت ان حب الله صعب لانه ضد طبيعة البشر المحبه للتمرد وخرق القوانين ,,,, وارجو الا تضحكى او تسخرى مما سارويه لكى لان هذا ما شعرت به فى وقتها,,, ان اطرح على نفسى اسئله واجيب عليها ربما ساعدتنى,واولها كان هل احب الله ؟ هل اعرف من الله ؟ هل اخشاه ؟ وقبل كل هذا من انا فى هذا الملكوت والمجرات والاكوان التى لا اعرف عنها الا قليل من الكثير ,, نعم احب الله ولكنى لا اعرفه اشعر بوجوده برحمته بعطائه ولكن كثيرا ما كنت استحى وانا ادعوه وانا اطلب منه تيسير امورى لانى لا اظن انى لى رصيد عنده يسمح ,,,,,وبصراحة لم اعرف كيف اتعرف على الله وكل ما سال حد اسمع اجوبه لا ترضينى او عشان اكون صريحه لم تكن هى ما ابحث عنها وبدون سبب معين فتحت اذاعه القران الكريم وفوجئت باخد المشايخ يقول اذا اردت ان تكلم الله عليك بالصلاه فانت تتكلم وهو يسمع واذا اردت ان تسمع الله فعليك بالقران فهو يتكلم وانت تسمع...بصراحه لم اصدق نفسى انا يسمعنى الله ؟؟ من انا وتصورى بعد كده لما جيت اصلى معرفتش ااقول اى حاجه كل ما يجى فى بالى ان ربنا بيسمعنى اخاف لا ااقول حاجه غلط وبعدين لقيت نفسى بحط برفان قبل ما اصلى وابص على نفسى فى المرايه ,, تصورى كنت حاسة ان فى ميعاد هاقابل ربنا ومينفعش اكون نص نص ,,, وهنا لم اتمالك نفسى من الابتسام وتحول الابتسام الى ضحك ولم يطل ضحكى كثيرا فقد قاطعتنى بقولها ممكن تبطلى ضحك لان بالمنظر ده هتضحكى على كل حاجه ااقولها اصبرى لما احكى لك لما حبيت ان ربنا يكلمنى ,,, ويرتفع رنين التليفون الداخلى وارفع يدى لتكف عن الكلام وياتى صوت رئيس التحرير يطلبنى على عجل وانظر اليها ويبدو انها تفهمت ان هناك شيئأ ما ,,وابتسمت لا عليكى نكمل غدا,,,,