وصف الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر للسلفية ب”خوارج العصر”. وأكد مفتي مصر أن مصطلح السلفية أسيء فهمه وأسيء استغلاله، حيث ادعى من ينتسب إلى هذا المصطلح أنه الوارث الوحيد للسلف، بل ويصفون علماء الأمة بالمبتدعين، نافيا وجود أي صلة بين سلفية العصر الحالي والسلف الصالح، ومن يصف مذهب هؤلاء المتشددين بالسلف “يمارس الخداع ويروج الوهم”. ووصف جمعة، فكر السلفية ب”الصدامي المتشدد الذي يجب على الجميع الآن أن يقاوموه، وأن يعملوا بكل وسيلة على إخراج أولئك من عزلتهم، لأنهم لم يعودوا ضارين لأنفسهم فقط، لكن ضررهم قد تعدى إلى من حولهم وإلى شباب الأمة ومستقبلها وإلى المجتمع بأسره”، متهما السلفيين بالكبر والعجب الذي يحتقر معه كل رأي سواه. واعتبر أن السلفية هم سبب إعاقة أي إصلاح في المجتمعات المسلمة بزعم أن كل جديد بدعة، وابتعادهم عن جوهر الموضوع واهتمامهم بالشكليات. وعاب الرجل الثاني في المؤسسة الدينية المصرية، على السلفية تعظيمهم غير العلماء، والحط من شأن علماء الأزهر والتهجم عليهم، مضيفا أن هؤلاء المتشددين (أي السلفية) وفكرهم عائق حقيقي لتقدم المسلمين ولتجديد خطابهم الديني وللتنمية الشاملة التي يحتاجها العالم الإسلامي عامة، ومصر خاصة، مؤكدا أن “التوجه المتعصب أصبح تربة صالحة للفكر المتطرف، وأصلا للمشرب الذي يدعو إلى تشرذم المجتمع