ذهبت وليتها تعود

كانت تجلس
بجوار نافذة القطار
... ... فجلست أتأملها
كانت سارحه بالخيال
وكأنها تناجى الأحلام
فتمنيت أكون حلمها
وأكون فارسها
الذى يحملها
إلى عالم الواقع
لنتغنى بألجان الغرام
لنشدوا بأعذب الألحان
ألحان الشوق الامتناهى
بغرام العشق الرنان
تمنيتها فتاتى
وأنا فتاها
أطربها بهمساتى
فتطربنى بسحر الجمال
جمال روحها
جمال عيونها
خفتها التى أهواها
البساطه التى أعشقها
التى تبعث ف النفس الصفاء
لنجوب فضاء الحب
بتعانق الأحضان
بينما أعيش الحلم
وكأنه حقيقه بالفعل
وإذ بالقطار يأخذها
فينسحب بهدوء
وأنا أتشبث بها
وكأنها بعينيها تتوسل
لا تتركنى حبيبى أرحل
فتزرف من عيناى الدموع
وأتأوه وأتألم
وكان السماء
فاضت نوافذها
بالرعد وهطول الأمطار
وكأنها بالحزن تبكى
وتزرف بالدموع
فتتساقط أمامى
وكأنها حواجز بلا حدود
لأتعثر فى أوحالها
ويمضى القطار مسرعاً
فتذهب الأحلام
وتتحطم الآمال
فوق القضبان الحديديه
فلا أقوى على الرجوع
لأعيد لحظات الزمن
وأتشبث بها لأعيد الأمل
وأرجوها تترك مقعدها
وتنزل من فوق العجل
وتأتى معى
لتكتمل فرحتى
بلحظات الغروب
غروب القطار دونها
فنودعه أنا وفتاتى
ونعود
لعالم العشق والغرام
ونعيش بلا قيود
نهيم عشقاً
ونذوب شوقاً
فى عالم الوجود