تسود حالة من الاضطراب الشديد، كاتدرائية الأقباط المرقسية بالعباسية، عقب اللقاء الذي جمع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مع عضوي المجلس العسكري اللواء محمد مصلحي واللواء سامي دياب صباح الأحد. يأتي ذلك بعد أن لوح عضوا المجلس خلال المقابلة باسطوانات مدمجة (CD) تدين رجال دين مسيحيين بالتحريض في الأحداث، ما يفتح الباب أمام محاكمة عشرات القساوسة والرهبان المدانين بالتحريض في تلك الأحداث. وردا على ادعاء البابا بأن قوات الجيش قتلت المتظاهرين الأقباط وعرض (CD) للتدليل على صحة ادعائه بأن لدى عضوي المجلس العسكري "اسطوانات كثيرة لا نريد الإعلان عنها تخص قيادات قبطية بالتحريض على التعدي على الجيش" خلال الأحداث التي أوقعت 27 قتيلاً وأكثر من 300 جريح. وكشفت مصادر بالمقر البابوي، أن البابا شنودة سارع إلى إجراء اتصالات مكثفة مع العديد من المسئولين الحكوميين من أجل توسيطهم لدى المجلس العسكري لعدم عرض الاسطوانات التي تظهر بعض القساوسة والرهبان يحرضون جموع الأقباط ضد القوات المسلحة، في محاولة لحمايتهم من المساءلة الجنائية على جريمة "التحريض" ضد السلطات. وكان هذا هو السبب لاعتذار البابا شنودة عن ترؤس جنازة الضحية رقم 27 لأحداث ماسبيرو، ويدعى مجدي فهيم مسعد (66 عامًا) والذي لفظ نفاسه الأخيرة صباح يوم الأحد بمستشفي السلام الدولي بالمهندسين، حيث أناب عنه الأنبا يوأنس سكرتيره الخاص الذي قال خلال الصلاة إن "دماء الشهداء باتت تروي شجرة الكنيسة، وستظل تقدم الغالي والنفيس من أجل المسيح".. المصريون