بقلم محمد مصطفي الهلالي ننتظر قطار الحرية فلا يأتي إلا قطار الموت .يحيرنا صمتك أيها الجالس علي حكم مصر .يدهشنا هذا البرود المتعمد وهذا الصمت الذي يسبق الموت .لم تكن مجزره ماسبيرو إلا سلسله من ردك علي طلبات شعب ثائر رأي الحرية طير اخضر .ولم يكن المصرين الذين ذهبت أرواحهم سدي إلا أبطال التحرير .هتفوا باسم الجيش يوم 11 فبراير هتفوا جميعا (أيدك وايدنا واحده ).ولم تعبأ وقتلتهم فرادي ومجتمعين .خنتهم وأنت تدلي بشهادتك في المحكمة ...خنتهم وأنت تترك أعدائهم علي كراسي السلطة ليحاكمونا بدلا من أن نحاكمهم .أزهقت أرواح ضحت بنفسها لتتحرر مصر من نير حاكم ظالم ..اغتال أحلام مصر قبل ان يغتالنا ...نحادثك ولا ترد نرجوك ولا تهتز نطلب ولا مجيب وأنت الذي تعهدت ان تكون أمينا علينا فأصبحت أمينا لهم ...تقتلنا بيد الإبطاء وتحاصرنا بيد التجاهل.. تغتال أحلام شهدائنا الذين أديت لهم التحية العسكرية لتكرمهم ... إليك ننقل همنا ولا لغيرك ..أنت البادي والناهي أنت الممسك وحدك بيد العدل.. فلا تتراخي لن نوفر أرواحنا فداءا لثورتنا ولن نعود للخلف لو راحت كل أرواحنا .حلمنا بالحرية لن يغيب عنا... حججك كلها واهية.وردك لايقنع ثوار ضحوا بالغالي ليعبروا ببلدك إلي النصر...هم توجو عنقك بفخر النصر والبطولة وكتبوا تاريخا جديدا ينتظرك وينتظرهم ..لاتخذل مصر ولا تقتل أبنائها.. إن كرسي عرش مصر لن يهنأ لك بدمائنا . ولن نغفل ولن نسامح يوم الحساب قريب وان نسيت نذكرك إن مايكل وميلاد ومحمد وعبدا لرحمن رفعوك إلي ذلك العرش فلا تخذل مصر وتقتل أمانينا..