بقلم رانيا مسعود قبلنا قالوا قبل ما تصيده .. يصيدك. وهي المقولة التي تنطبق تمامًا على مجريات الأمور قبل الثورة مع شخصيات بعينها تسبب بعضُ سجناء اليوم في إيذائها والإضرار بسمعتها. الأمر نفسه يحدث اليوم كذلك مع بعض النشطاء والثوار الذين يحاولُ كلُّ مَن له القرار اليوم في الإضرار بسمعتهم والحديث عن ثرواتهم والتحقق من سلامتها ومدى نظافة أياديهم. وقد أثارَ هذا الأمر في نفسي العديد من الأمثلة الشعبية الملائمة لهذه الأجواء من مثل: اللي بيته من إزاز ما يحدفش الناس بالطوب، ولا تعايرني ولا أعايرك الهم طايلني وطايلك... وهكذا. والمعروف يا سادة أنَّ الاعتماد على التمويلات الخارجية قد أصبح أمرًا مستساغًا لذوي السلطة أنفسهم في عهد رأس النظام السابق، وفي عهد أذياله الحاليين، مما جعلنا لا ننتظر بلهفة وصول أيادي الجياع إلى لحوم رؤوس الماشية التي أهداها السودان الشقيق إلى مصر، وكذلك المليارات التي قُدِّمَتْ باسمها خالص آيات الشكر والإعجاب بالتعاون وإنفاق كل ذي سعةٍ في إعمار مصر بعد خراب الثورة المفتعل. ولعلنا نعلم جيدًا أن كل لبيبٍ بالإشارة يفهمُ، والإحساسُ نعمةٌ فضَّلَ اللهُ بعضَ عبادهِ على آخرين بها. لذلك نتمنى ألا يفتكُ بنا قططُ الكرار بتسلمهم مفاتيحه.