بقلم مؤنس الزهيري بعد صلاة الجمعة قلت اروح اسلم علي اهلي واخواتي و اصحابي في ميدان التحرير ..لقيتهم كلهم مجتمعين حوالين الصينية في قلب الميدان .. لكن كانوا كلهم لابسين ملابس شبه بعض .. نفس التفصيلة و نفس اللون .. مع انهم من شهرين كانوا يلبسوا اشكال مختلفة والوان مختلفة و كل واحد غير التاني ..عرباتهم مركونة في الشوارع المتفرعة من الميدان .. لكن ايضا كل العربيات شبه بعض .. كبيرة وعالية وكلها نفس اللون .. مع ان كل واحد منهم كان عنده عربية مختلفة عن التاني في الماركة والحجم و اللون .. ايه اللي حصل . فهمت .. اهلي و اخواتي اللي شفتهم النهارده مش راضيين لبقية اهلي و اصحابي التانيين يشاركوهم "الصينية" .. اسم "الصينية" مرتبط في ذهني من طفولتي بصينية البسبوسة .. فكروني بصينية البسبوسة اللي كان ابويا يشتريها لنا ويدخل علينا بيها في بيت العيلة .. وعندما يري اهل البيت "الصينية" يجري كل واحد ناحيتها عاوز ياخد اكبر حته فيها .. واحد يزيح واحد .. واحد يدي التاني كتف .. واحد يزق واحد .. كل واحد عاوز يحط ايده علي "الصينية" .. وضع اليد علي "الصينية" كان يمثل رمز القوة في بيت العيلة الكبير .. عشان كده كان يوم ظهور "الصينية" في البيت مع ابويا هو يوم غامق علي رأي امي .. وبعد الشد و الجذب والزق والزعيق والصراخ كان بيحصل ايه في "الصينية" ؟؟ #كانت بتقع علي الارض .. و البسبوسة تبقي فتافيت .. لا القوي الجامد اخد حته كبيرة .. و لا الصغير الضعيف اخد فتفوتة صغيرة .. كلها بقت حتت صغيرة علي ارض البيت .. ونقعد كلنا حواليها نبص لها واحنا زعلانين .. وتيجي امي عشان تلمها من علي الارض .. يا ريتنا كنا سمعنا كلام امي و عرفنا ان "الصينية" بتاعتنا كلنا .. سامحينا يا امي .. يا مصر .. يا طيبة ..