كشفت مصادر مصرفية مسئولة عن تقدم هشام رامز نائب محافظ البنك المركزى استقالته من منصبه وطلبه عدم التجديد له فى منصبه الذى تنتهى مدته فى آخر نوفمبر المقبل فى الوقت الذى تنتهى فيه الفترة القانونية لمحافظ البنك المركزى واعضاء مجلس ادارته وفقا لقانون البنوك الحالى والجارى تعديله. واكدت المصادر ان هناك تكهنات بالتجديد لقيادات البنك المركزى تتضح معالمها من التجديد لأهم قيادات البنوك العامة كالبنك الاهلى وبنك مصر التى صدرت مؤخرا. واكدت مصادر مطلعة ان "رامز" كان الجندى المجهول فى البنك المركزى الذى تحمل الكثير من اعباء الاصلاح فى القطاع المصرفى خلال السنوات الماضية كما يرجع اليه الفضل فى ادارة سعر الصرف وبدء الانتربنك الدولارى يليه الانتربنك بالعملة المحلية "الجنيه " وادارة السياسة النقدية واحتياطى النقد الاجنبى حتى وصل الى نحو 36 مليار دولار قبل الثورة . كما تحمل رامز العبء كاملا فى تخطى سلبيات الازمة العالمية بعمل دءوب دون كلل او ملل ورغم هذا لم تنسب اليه هذه الاعمال تماما كما استغلت ادارة البنك المركزى السمعة الطيبة التى يتمتع بها هشام رامز لدى العاملين بكل من البنوك والبنك المركزى للنائب لتولى تسوية الاحتجاجات الفئوية بالبنوك وعقد اجتماعات متواصلة للعاملين ورؤساء مجالس إدارات البنوك . وبالفعل تمكن من إطفاء الحرائق المشتعلة للعاملين بالقطاع المصرفى وإنهائها فى فترة كانت عصيبة فى تاريخ الوطن, فى الوقت الذى احتجب فيه الكثيرون وخاصة محافظ البنك المركزى عن مواجهة الجموع الغاضبة . ومن جانبه اكد هشام رامز نائب محافظ البنك المركزى طلبه عدم التجديد له فى منصبه واكد تلقيه عروضا من بنوك كبرى بلندن ومن مؤسسات دولية كبرى للعمل بمناصب عليا بها ولكنه رفض التعليق حول اسباب رفضه التجديد بالبنك المركزى قائلا "نعم لم أجدد ولا تعليق" . وانتقد مصرفيون ما يجرى داخل اروقة البنك المركزى وتساءلوا عن اسباب إبقاء الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى على أنصار مبارك والنظام السابق والذين تم تعيينهم فى البنك المركزى ومجالس إدارات البنوك العامة والبنوك المشتركة للقيام بأعمال تخدم مصالح النظام . ووضع المصرفيون علامات الاستفهام حول مدى علاقة العقدة بهؤلاء وسبب تعيينهم وهل كان هذا إرضاء لجمال مبارك وأبيه لمد أواصر المحبة او تحقيق مصلحة شخصية او بذل فروض الولاء. وأوضحوا أن اهم الشخصيات التى يتحدثون عنها "لبنى هلال" والتى مازال يساندها العقدة لتكون نائبا للمحافظ رغم انها كانت المسئولة عن ادارة محفظة جمال مبارك بشركة هيرميس للاوراق المالية, كما انها دخلت البنك المركزى سكرتيرة واصبحت فى فترة قياسية تتبوأ المناصب العليا بالمركزى لتصبح وكيلا للمحافظ وعضوا بالمصرف العربى الدولى بدون مؤهلات حقيقية ولا خبرة تؤهلها لهذا ولا أقدمية فى داخل البنك المركزى.