واصلت النيابة العامة عبر ممثلها في جلسة اليوم من قضية "أحداث ماسبيرو" ، مرافعتها واصفةً المتهمين ب"العصبة الجاهلة" ، والكثرة المتجمعة المندفعة على الشر دون وعي، التي سعت للفتنة بين المصريين . وقالت النيابة أن المتهمين يزعمون التدين والرغبة في الخلافة وتطبيق الشريعة، وما هم سوى مجموعة وحدهم "صرع الأمعية " و الفكرة المندقعة دون فقه أو بصيرة، لتختتم فكرتها ببيت الشعر القائل "فيا عجباً كم يدعي الفضل ناقص، ويا أسفاه كم يدعي النقص فاضل". ووصفت النيابة الواقعة محل القضية بأنها يشيب لها الولدان، مشيرة لمشاعر الحزن التي يشعر بها ذوو الضحايا الذين شهدوا مصرعهم ودمائهم التي سالت وأنت تلك المشاعر ستلازمهم طول الحياة . وتابعت بأن المتهمين أثاروا الرعب في قلوب النساء و الأطفال ، وأنهم "قطيع أهوج" لا دين يمنعهم ولا خلق يردعهم ، وانهم سعوا لتصوير مصر وكأنها تواجه حرباً أهلية ، قبل ان تؤكد قائلة "نحن لا نطغى ولكن نحارب الطغيان " . وأسندت النيابة إلى المتهمين، اتهامات التجمهر وارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستعراض القوة والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، والتعدي على المواطنين، والتلويح بالعنف، على نحوٍ ترتب عليه تكدير السلم العام.