يعود القلق إلى أولياء الأمور عقب انتشار مرض التهاب الغدة النكافية، خصوصًا بين أطفال المدارس، ووفقاً لما أعلنته وزارة الصحة أن عدد الحالات على مستوى المحافظات المبلغ عنها الأسبوع الماضي وصل إلى 90 حالة. يقول الدكتور زياد محيي الدين، استشاري طب الأطفال: مرض التهاب الغدة النكافية هو عدوى فيروسية بفيروس مختص بإصابة بعض مناطق الجسم أساساً الغدد اللعابية وعددها 6 غدد «ثلاث على كل ناحية من الوجه» الكبرى منها تحت الأذن من كل ناحية، لذلك يصيب الجهاز العصبي والغدد التناسلية، وتكثر الإصابة بهذا المرض في الشتاء والربيع، حيث تنتقل العدوى عن طريق الرذاذ واستعمال المناشف والمناديل المشتركة وتنتشر أكثر في المدارس، نظراً لعمر الأطفال ما بين 2 و12 سنة وازدحام الفصول الدراسية وعدم التهوية الجيدة لذلك تنتشر عند نقص المناعة وتعاطي أدوية مثل الكورتيزون أو نقص المناعة الوراثي، وتبدأ أعراض المرض مثل الأنفلونزا من رشح وتكسير في الجسم وصداع وبعد يومين يبدأ تورم الغدد في الوجه «ومن الممكن التورم لا يصيب كل الغدد مرة واحدة» ويمكن أن تكون الإصابة مركزة أكثر في الجهاز التنفسي، وهنا تظهر الإصابة في صورة سعال، ولكن هذا النوع يكون موجوداً أكثر عند إصابة البالغين بالمرض. ويضيف الدكتور زياد محيي الدين أن حوالي 15% من المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض للإصابة، وتنتهي كل أعراض المرض خلال 10 أيام ولكن مرضاً بهذه البساطة ما هي مضاعفاته؟.. ولماذا نخشى على أبنائنا منه؟.. نحن نخشى من المضاعفات «على الرغم من أنها قليلة التأثير والحدوث عند الأطفال» حيث إنها تكون أكثر تأثيراً عند حدوث المرض عند البالغين، وتتمثل المضاعفات في التهاب الجهاز العصبي وهو في المتعارف عليه عدم حدوث أي آثار جانبية دائمة على الرغم من نسبة شيوعيته حتى 50% من الإصابات والتهاب الغدد التناسلية وينتشر أكثر بعد سن البلوغ ونادر حدوث مضاعفات في السن الصغير، ومن المضاعفات حدوث إصابة حاسة السمع لدى بعض المصابين بالمرض. ويرى الدكتور زياد محيي الدين أن الوقاية من المرض تكون من خلال علاج الأعراض من سخونة أو سعال أو صداع أو آلام بالجسم من خلال اتباع القواعد الصحية السليمة من منع انتقال الفيروسات للاطفال بالرذاذ بمنع الأطفال المصابين من التواجد بالمدارس لحين شفائهم وتقليل عدد الأطفال بالفصول وعمل التهوية اللازمة وتطعيم الأطفال من الحصبة الألمانية والغدة النكافية، ويعطى للأطفال على جرعتين، الأولى عند سن سنة، والثانية عند سن 4 سنوات. جدير بالذكر أن الطفل المصاب بفيروس الغدة النكافية تكون فترة العدوى عنده 3 أيام قبل ظهور الأعراض و4 أيام بعد ذلك، أي أسبوع كامل يكون الطفل معدي المخالطين وكذلك فترة حصانة المرض، أي إصابته لحين ظهور الأعراض من 2 إلي 3 أسابيع.