فارس عبد العليم طفل عمره 9 سنوات، يتيم الأب، وأمه سيده بسيطه جدا تعمل بأعمال بسيطة حتى تتكفل بفارس وشقيقه الاصغر بعد ان توفى والدهما من عدة سنوات. تبدأ قصة مأساة "فارس" عندما تجردت مديرة مدرسه ابتدائيه من الرحمه والانسانيه، بعدما ضربته بشكل مبرح أسفر عن إصابته بثقب في طبلة الاذن وكسر في الكتف واشتباه ارتجاج بالمخ، واتهمت أم "فارس" مديرة المدرسة بأنها ارتكبت ذلك الفعل "مجاملة لأحد محاسيبها". و تقول والدة الطفل فارس: "ابنى تلميذ بمدرسة السادات ابتدائيه في منطقة رمل أول بالاسكندريه، قبل كده من سنه اتعرض لضرب في المدرسه وكان الضرب فى البطن وعلى إثرها عمل عملية الزايدة لأنها انفجرت وتم تجاهل الموضوع ومعرفتش أوصل لحاجه وسكت علشان أنا مش قدهم". و تضيف الأم: "من يومين فارس وهو خارج من المدرسه كان بيلعب مع زميله حدفه بزجاجة مياه معدنيه فارغه، فالولد دخل المدرسة واشتكي للمديره اللي هي صاحبة مامته جدا"، و بحالة هستيرية من البكاء تابعت أم "فارس" قائلة: "المديرة ندهت على ولاد يعرفوا فارس وطلبت منهم يروحوا يجيبوه وفعلا طلعوا ورا منه وقالوا المديره عايزاك، الولد رجع تاني وراح لها المكتب قفلت عليه الباب وضربته بخرزانه وبايديها على قفاه وودنه وبالخرزانه على كتفه وكانت لابسة خاتم بقت تضربه بوكسات بالخاتم، فضلت تضرب فيه ربع ساعه حتى ان الولد اغمي عليه والدم نزل من ودنه". وتضيف الأم: "عرفت من زمايل ابنى ان فارس عند المديره عشان عمل مشكلة رحت لاقيت الولد مغمى عليه وبيفوقوا فيه وبيشربوه عصير وقالوا ليا انه تعبان شويه، و على الفور نقلتة لمستشفى الطلبه اللى طلبت القسم لعمل محضر والتقرير الطبى هو ان الولد مصاب بثقب في طبلة الاذن وكسر في الكتف واشتباه ارتجاج بالمخ". وختمت الأم مأساة ابنها قائلة: "فارس يتيم الأب، ويا ريت حد يتحرك من التربيه والتعليم ومن الدوله، والمديره تاخد عقابها وخصوصا اننا ناس غلابه جدا".